بعد رحلة علاج داخل مستشفى بالولايات المتحدة منذ يوليو الماضي، أعلن الديوان الأميري في الكويت، اليوم الثلاثاء، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ورغم أن حياة الشيخ صباح الأسرية لم تكن معلنة، إلا أن المتداول عنه أنه تزوج في العقد الثاني من عمره من الشيخة فتوة بنت سلمان الصباح، التي توفيت عام 1990، بعد أن أنجبت له أربعة أبناء، هم ناصر الصباح، رئيس الديوان الأميري، وحمد الصباح أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد، وأحمد الذي توفي عام 1969، وابنته الوحيدة سلوى التي توفيت أيضاً عام 2002.

والشيخة سلوى ولدت في 17 يونيو 1951، وتوفيت والدتها وهي في ريعان شبابها، فقامت بدور الأم والأخت لأشقائها.

عرفت "سلوى" باعتنائها بوالدها وملازمتها له حتى أنها لمدة طويلة اعتزلت الحياة العامة للقيام بذلك الدور.

قال عنها والدها الراحل حينما سُئل عنها في مقابلة أجرها معه الإعلامي يوسف الجاسم: "إني أفتقدها وهي كانت مالية عليا البيت وحافظة وجامعة لإخوانها بعد وفاة والدتها".

كانت الأميرة الراحلة تهتم بالعمل الاجتماعي لكن دون بهرجة إعلامية ولا من خلال المناصب، حتى لقبت من قبل دور الرعاية الكويتية بـ "أم اليتامى".

وفي فترة ما قبل مرضها كان لها دور بارز في رعاية الأسواق الخيرية.

أعانت والدها في الشق الاجتماعي لدوره الدبلوماسي، فكانت تقيم على بعض الضيوف على الكويت ومن أبرزهم السيدة باربرا بوش، زوجة الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال زيارتهما للكويت بعد التحرير.

أصيبت الشيخة سلوي بمرض السرطان مما جعلها تترك الكويت لفترة عام ونصف العام قبل وفاتها، فسكنت في لندن لتلقي العلاج.

تزوجت من الشيخ فهد الدعيج السلمان الحمود الصباح، وأنجبا الشيخة حصة والشيخة سارة، والشيخ أحمد والشيخ دعيج.

وتوفيت في 21 يونيو 2002 في أحد مستشفيات لندن، وتم نقل جثمانها إلى الكويت ودفنت في مقبرة الصليبيخات في اليوم التالي في ظل جنارة كبيرة عن عمر 51 عاما.

تم إطلاق اسم الشيخة سلوى صباح الأحمد، على أحد شوارع جنين بفلسطين تكريما لذكراها.