رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زوجة بـ100 راجل.. "مروة" وزوجها الطبيب فاقد البصر "على الحلوة والمرة"

كتب: سمر عبد الرحمن -

11:54 ص | الثلاثاء 29 سبتمبر 2020

مروة ممدوج، زوجة الطبيب محمود سامي فاقد بصره

على مدار ما يقرب من 12 عاماً من الزواج، كانت هي السند لزوجها، عاشت معه على الحلوة والمرة، لم تشكو يوماً، بل وصفته بالإنسان النبيل البطل، مرا سوياً بمراحل كثيرة صعبة خلال تلك السنوات، لكنها كانت بمثابة الأم والزوجة والصديقة والحبيبة له، لم تشعره يوماً بأن الأيام ثقال، بل كانت خير سند له، حتى بعدما فقد بصره خلال رحلو عمله، صبرت وكانت له بمثابة العين التي يرى بها.

"مروة ممدوح"، معلمة بإحدى مدارس مركز الرياض، في محافظة كفر الشيخ، زوجة الدكتور "محمود سامي قنيبر"، الطبيب الذي فقد بصره خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم، في شهر مايو الماضي، والذي أُطلق على شريكة حياته لقب "زوجة بـ100 راجل"، لمواقفها الداعمة له طوال 12 سنة زواج.

وواصلت "مروة" دعمها لزوجها، عندما أعلن مؤخراً ترشحه لانتخابات مجلس النواب، عن الدائرة الثانية بمحافظة كفر الشيخ، والتي تضم مركزي سيدي سالم والرياض، بل وطالبت الأهالي بدعم زوجها، وأكدت أنها ستكون أكبر داعم له في كل قراراته، حتى آخر لحظة من عمرها، معتبرةً أن زوجها يستحق الدعم من الجميع.

قترات صعبة مر بها الزوجان خلال رحلتهما المشتركة، بحسب ما أكدت الزوجة لـ"الوطن"، حيث قالت: "عشنا فترات صعبة من حياتنا، لكن كنت دايماً أقول صبراً وربنا هيجبر بخواطرنا، يعني مثلاً موضوع الحمل، اللى اتاخرنا فيه 11 سنة كاملين، وفي الآخر ربنا أكرمنا بيحيى، وقلت خلاص حياتنا هتكون أفضل، لكن بعد إصابة محمود وفقد بصره برضو صبرت، وقلت في المحنة هي منحة من الله، له إرادة في كل شيء، محمود كان يتحسس طفله دون أن يراه، كنت أتمنى أن يأخذ يحيى صفات والده، لأنه إنسان نبيل وبطل وحنون على الصغير قبل الكبير".

ومن أصعب اللحظات التي مرت عليها عندما أخبرها الأطباء بأن نسبة عودة البصر إلى زوجها "ضعيفة"، لدرجة أنها كانت على وشك فقدان الأمل تماماً، وبدأت تتعايش مع الواقع، تحاول أن تبدو أمام زوجها متماسكة وصبورة، تصطحبه إلى جميع الأماكن التي كان يرغب في زيارته، ولم تتركه لحظة، وتابعت بقولها: "الحمد لله خلاص تعايشنا مع الواقع، وهو أن محمود حتى هذه اللحظة مش بيشوف خالص، بقيت أحاسب على كل حاجة، أحط كل حاجة في مكانها علشانه، مش بسيبه غير في أوقات عملي"، وأضافت: "احنا التلاتة روح واحدة في 3 أجسام، أنا وهو ويحيى، مبقناش نقدر نستغنى عن بعض أبداً،  بقيت أقول دا قدر ربنا لا محالة، لكن واثقة أنه هيجبر قلوبنا، وأن دي منحة من ربنا لأنه بيحبنا".

ولم تعترض الزوجة على قرار زوجها بالترشح لانتخابات مجلس النواب، بل كانت أول من أعلن تأييده، وعن سبب ذلك قالت: "أيدته طبعاً لأنه يستحق الكثير، ونفسه يقدم خدمات كتير للناس، خلاص مبقاش يشتغل في الطب، فنفسه يرد الجميل لكل شخص عبر عن حبه ودعمه له خلال الفترة الصعبة اللي فاتت، كان قرار ترشحه بسبب أنه عاوز يكون خادماً للناس، وأنا وافقت وسعيدة بترشحه".

ومن جانبه، أكد الدكتور "محمود قنيبر" لـ"الوطن"، أنه يراهن على الشباب المخلص، الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في حملته الانتخابية، مشيراً إلى أنه سيبدأ جولاته الانتخابية في قرى الدائرة الثانية بمركزي الرياض وسيدي سالم قريباً، وتابع بقوله: "أنا بأراهن على الشباب وحب الناس، ونفسي زي ما حسيت إني قدوة لناس كتير، أمثل الناس في البرلمان، وأتمنى أكون خادماً لهم".

وأضاف: "هأبقى صوت الشباب والمحتاجين والغلابة، أنا نفسي أرد لكل محبيني الجميل، في محنتي شوفت حب لا يتخيله أحد، من مصر وبرا مصر، فنفسي أرد جزء من الحب ده للناس، إني أكون صوتهم، وأنال ثقتهم ودعمهم لتلبية مطالبهم، الناس طالبتني أترشح ولبيت طلبهم، وأتمنى أنال ثقتهم".