لم تكن تعلم "إيميلدا"، أن وفاة زوجها ستجبرها على البحث عن طريقة جديدة لإعالة اطفالها الستة، دون الحاجة لغيرها.

ففي مدينة يعيش فيها غالبية الناس في فقر مدقع بأقل من 1.90 دولار في اليوم، ترتدي إيميلدا مبامبو سروالًا جلديًا تحت ثوبها وتقود دراجة "تاكسي" عبر مدينة بيني في شمال شرقي الكونغو، وحقيبة يد معلقة على جانبها وزبونة تجلس وراءها.

ومنذ بداية عملها، اختارت مبامبو عددًا من الركاب المنتظمين، حيث تفضل العديد من النساء خدماتها لنقلهن من وإلى السوق.

وقالت "مبامبو" وفقا للوكالة الروسية "سبوتنك"، إن أطفالها الآن لا ينامون جوعى أبدًا، "ذات مرة كنت أقود الدراجة من الريف عندما تعرضت لكمين من قبل قطاع الطرق، كانوا يرتدون ملابس حمراء ملطخة بالدماء ويريدون إيذائي، لكن عندما لاحظوا أنني امرأة على دراجة نارية، فوجئوا بشدة وتركوني لمواصلة رحلتي".

وقالت ابنتها نيما ماندفو: "تساعدنا وظيفة أمي في الحصول على الطعام والتعليم والملابس والأدوية، وغير ذلك الكثير".