من أمام عربة صغيرة، تقف سيدة وتبيع منتجات غذائية، بداية من "علب المخلل والخضار" وحتى "الفراخ بانيه"، بهدف مساعدة زوجها، وذلك بمنطقة سموحة، ورغم أنّ عربتها أمام أحد سلاسل السوبر ماركت الشهيرة، إلا أنه يأتيها زبائن كثر ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، وشهدت قصتها رواجا على وسائل التواصل الاجتماعي.

"الوطن" التقت السيدة فيروز، كما ينادونها، والتي أكدت أنّ السبب في بيع منتجاتها بخلاف تحسين حالتها المادية، هو مساعدة السيدات اللاتي ليس لديهن وقت في تحضير الطعام وتجهيزه، وأنّها بدأت تنفيذ مشروعها منذ 10 سنوات، وبدأت تجهيز الطعام وتوصيلة للمنازل، ثم تطورت الفكرة بامتلاك سيارة لبيع منتجاتها بداخلها، ويساعدها أولادها في العمل في فترة الإجازة الدراسية، في توصيل الطلبات للمنازل، أما في فترة الدراسة تتولى هي توصيل المنتجات لزبائنها.

تقول فيروز إنّ لديها 3 أبناء: أحمد خريج كلية الهندسة قسم ميكانيكا، محمد طالب بكلية العلوم، ومحمود في الصف السادس الابتدائي، مضيفا أنّ أبنائها يشجعونها على العمل، ويساعدونها في توصيل الطلبات للمنازل.

تبدأ فيروز عملها من الساعة الثانية ظهرا حتى الخامسة مساءً، عدا يومي الراحة الجمعة والسبت، موكدة أنّ زوجها يشجعها ويساندها في العمل، ويعاملها معاملة جيدة ويقدرها ويحترمها كثيرا، ويقدر دورها في محاولة تحسن الحالة المادية للأسرة.

وأوضحت فيروز أنّها تحلم بامتلاك مطعم خاص بها وأولادها للبيع به، وتطلب من الدولة مساعدتها بأن تحصل على رخصة لسيارتها لبيع منتجاتها بداخلها، ومنع مضايقة رجال المرور لها، مشيرة إلى أنّها بدأت العمل على العربة لتحسن حالتها وحالة أسرتها المادية، ومساندة زوجها لعيش حياة كريمة.

وتابعت فيروز بأنّها تجمعها علاقة شخصية جيدة بزبائنها، خاصة وأنّها تنال إعجاب الكثيرين منهم، وتتبع عوامل النظافة في منتجاتها.

وقالت سلمي، واحدة من زبائن فيروز: "بحب أشتري منها عشان أكلها نضيف ومفيد، وعشان معنديش وقت أنضف الأكل وأقطع الخضار، وهي ست مجتهدة وشاطرة جدا، وبحبها على المستوى الشخصي وبحب منتجاتها، وكمان عشان أسعارها مش غالية".

وقالت هدى، واحدة من زبائن فيروز: "لما بكون في سموحة لازم أعدي عليها عشان أشتري منها، وأنا بشتري منها من قبل ما تشتري العربية بتاعتها، وأكلها رخيص ونضيف جدا".