كتب: آية أشرف -
08:36 م | الأربعاء 16 سبتمبر 2020
لازالت قضايا فتيات التيك توك، مُثارة بالتحقيقات، فبين الحين والآخر تقع واحدة منهن في قبضة الأمن، للتحقيق معهن ضمن البلاغات المقدمة ضدهن بتهمة خدش الحياء، ونشر مقاطع إباحية، والتحريض على الفسق.
كان آخرهن، هدير الهادي، والتي أكدت خلال التحقيقات، أنها تصنع فيديوهات راقصة، على مواقع التواصل لزيادة عدد متابعيها، كما أنها تحصلت على أموال من طبيب مصري بالسعودية، قرابة 18 مرة، واستغلت هذه الأموال في إجراء عملية نحت لجسمها في مستشفى بالرحاب، كما فرشت شقتها بحدائق أكتوبر.
وأجلت المحكمة الاقتصادية، أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المتهمة، بالاعتداء على قيم المجتمع والتحريض على الفسق، لجلسة 13 أكتوبر المقبل، للاطلاع.
هدير ليست الأولى، فسبقها العديد من الفتيات اللاتي سقطن نتيجة مقاطعهن، وأبرزهن حنين حسام، مودة الأدهم، منة عبدالعزيز، شريهان وابنتها، ريناد عماد، وغيرهن الكثير.
فمن خلف شاشات هواتفهن الخاصة، يقفن أمام عدسات الكاميرات، ويبدأن الرقص على نغمات الأغاني الشعبية الصاخبة، مع بعض الإيحاءات والتعبيرات بالوجه والجسد، يحركن شفاهن وأجسادهن مع كلمات "المهرجان الشعبي" من داخل غرف نومهن أو سياراتهن، أو حتى بالشوارع العامة.
هكذا تخرج علينا فتيات "التيك توك"، يحققن شهرتهن من خلال تلك الوسيلة، وعلى الرغم من أن التطبيق يستخدمه الجنسين، من الفتيات والشباب، إلا أن الفتيات يسيطرن عليه، حتى أنهن من يقعن في قبضة الأمن، عن الجنس الآخر.
وقالت الدكتورة هالة عفت، معالجة نفسية ومدربة تنمية الذات، أن ما يحدث من الجنسين من تلك المقاطع على تطبيق "التيك توك" أفعال ليست طبيعية، أو عادية، قائلة: "طبيعي أن البنات هي اللي تلفت النظر حولهم".
وأضافت "هالة" خلال حديثها لـ "هُن": "مش مسألة أن الشباب ملتزمين أكتر، بس استخدام البنات في المقاطع دي أمر طبيعي وبديهي، لأن البنات هي اللي بتجذب المشاهد، زي البيوت اللي بتدعو للفسق، هنا أيضا البنات اللي بتجذب الرجال مش العكس".
واختتمت: " لما أشوف ولد بيرقص ولا بيتحرك زيهم مش هيخلي الناس تبص أو يجذبهم ولا يشدهم، والبعض هيشوفهم ابتذال وإسفاف، على عكس البنت لما ترقص أو تطلع بالشكل ده عشان تجذب مشاهد ولا متفرج ولا الجمهور اللي بيستهدفوه"َ.
