رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أميرة" تروى مأساتها مع الطلاق الشفهي: "كل خناقة بطلاق"

كتب: ندى نور -

12:55 م | السبت 05 سبتمبر 2020

سيدة تروى معاناتها مع الطلاق الشفهي

"أنتي طالق" عبارة تحول حياة الزوجة إلى جحيم، وتجعلها تشعر أن زواجها "حرام"، عندما يقرر الزوج طلاقها شفهيًا عند غضبه أو حدوث خلافات بينهما.

العديد من الأزواج يتعاملون مع هذه العبارة، باستمرار لإرهاب الزوجة وتخويفها حتى تستمر تحت طاعته، وهذه الأيام تكرر الحديث عن الطلاق الشفهي، بعد الحكم الصادر مؤخرًا عن الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، والذي قضى بعدم الاختصاص الولائي بنظر دعوى إلزام وزير العدل، بإصدار قرار بإجراء تعديل على قانون الأحوال الشخصية المصري، ينص فيه على أن الطلاق لا يعد شرعيًّا للمتزوجين بوثائق رسمية، إلا بتوثيقه رسميًا.

أميرة فهمي، 36 عاماً، سيدة تعيش في منطقة ضواحي الجيزة، متزوجة ولديها بنت وولد، بدأت تتذكر المعاناة التي عاشتها وتعيش فيها كل يوم مع زوجها خوفًا من أن ينفذ يمين الطلاق عليها بعد المشاجرات التي تجري بينهم بشكل شبه يومي فيقول لها حينها: "أنتي طالق"، وبعد أيام قليلة يعود إليها وكأن شيئًا لم يكن، كما ذكرت في حديثها لـ "هُن".

وتقول "أميرة"، إن حياتها مع زوجها استمرت 6 سنوات، وكانت نتائج هذه الزيجة انجاب طفلين أحمد 3 سنوات، ومنه 5 سنوات، عاشت معه متحمله عصبيته التي لا يمكن تحملها ولكنها تحملتها لتربية أبنائها الصغار حتى لا يكبر طفليها، متسائلين "أين والدهم".

أميرة: كل شوية طلاق

بداية زواجها منه كانت الحياة سعيدة في أول 6 أشهر ثم تحولت إلى معاناة وحزن وضرب في بعض الأحيان، وذلك "لأتفه" الأشياء مثل تأخيرها في تحضير الطعام أو رفع صوتها عليه، نتيجة قيامه بضربها، أو خروجها وتأخيرها عن الميعاد المحدد الرجوع فيه، وغيرها من الأسباب كما ذكرت.

مأساة الطلاق الشفوي هو ما عانت منه السيدة الثلاثينية طوال فترة زواجها، قائلة: "لما اعترض على حلفه عليا يمين الطلاق كل شويه كان بيرد عليا كنت بهزر، أكيد مش هطلقك، ويتكرر الموضوع تاني كل خناقة".

"أنا مبقتش عارفة حياتي معاه حلال ولا حرام وخايفة أسيبه علشان العيال ويعيشوًا من غير أب"، هكذا وصفت "أميرة"، ما تشعر به الأن بعد مرور 5 سنوات على زواجها. 

استشاري نفسي: الرجل يعتمد على الطلاق الشفوي لفرض سيطرته

وقالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، إن الرجل الذي يعتمد على الطلاق الشفوي لأي سبب يريد أن يفرض سيطرته عن طريق التهديد، لكي تخضع له الزوجة.

وأضافت "هالة" خلال حديثها لـ"هُن"، أن الأزواج الذين يعتمدون على هذا الأسلوب من ضعاف الشخصية لأنه عاش في بيئة منذ صغره تعتمد على التخويف، مؤكدة أن الزوجات اللاتي يخضعن لزوج يتصف بهذه الصفة تحتاج إلى بناء شخصيتها، وتستقل ماديًا بعيدًا عن سيطرة الزوج المادية عليها حتى يشعر أنها تستطيع الاستغناء عنه في أي وقت.

ونصحت استشاري الطب النفسي، في هذه الحالة بضرورة زيادة ثقة الزوجات في أنفسهن، وأن يلجأن إلى تدخل الأهل، وضرورة اللجوء إلى أهل الدين في هذا الموضوع للحكم بينهم.