كتب: يسرا محمود -
08:05 ص | الأحد 30 أغسطس 2020
الدموع لا تغادر عينيها، خوفا وحزنا على مصير أبنائها الثلاثة المجهول، بعد محاولة والدهما نقل أوراق دراستهم إلى إحدى المدارس بمحافظة أسوان، التي تعيش فيه أسرته، ليحرمها من رؤيتهم وحضانتهم، في ظل استمرار خلافات زوجية بينهم، ورفضها الانفصال عنها رسميا.
"مش عارفة أعمل حاجة، ومحتاجة حد ينجدني من اللي بيحصلي منه".. بتلك الكلمات تبدأ "س. ب" حديثها لـ"هن"، قائلة إنها أصرت على الطلاق من زوجها عقب اكتشافها خيانته لها، ليقابل طلبها بطردها مع أبنائها خارج المنزل بتاريخ 27 نوفمبر 2019، "مشينا بالهدوم اللي علينا، من غير ما نأخد هدومنا"، فضلا عن امتناعه عن الإنفاق على أسرته بالكامل منذ ذلك التاريخ.
بالرغم من طلبها الطلاق منه مرارا، إلا أنه يرفض إتخاذ تلك الخطوة حتى لا يتكبد مصروفات النفقة والمؤخر وغيرها، "عايزني أتنازل عن حقوقي علشان يطلقني"، وهو ما ترفضه الأم الأربعينية، في ظل عدم قدرتها على الإنفاق على أبنائهما، بسبب عدم عملها حتى الآن، "مش لاقيه شغل خالص، خصوصا إن سني كبير فالموضوع مش سهل".
قرر الأب وضع زوجته أمام الأمر الواقع، بسحب أوراق أبنائها الثلاثة من مدارسهم في القاهرة إلى أسوان، حتى يكونوا تحت وصايته التعليمية، مما يحرم زوجته من دفع النفقات عليها، "علشان مش هيبقى في حد يدفعلي فلوس علشانه، من غير ما يفكر في مستقبلهم.. بنتي الكبيرة في 2 إعدادي والثانية في 6 ابتدائي والأخير في 5 ابتدائي منهارين من اللي حصل".
تسعى الأم المكلومة لرفع قضية وصاية تعليمية على الأب، بعد أشهر من رفعها قضية نفقة وتمكين من شقة الزوجية، في انتظار حكم عادل لأسرتها، مختتمة حديثها بالاستغاثة بجميع المؤسسات المعنية لمساعدتها في محنتها.