رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كارمن" تستعيد وعيها على نغمات "3 دقات" بعد 3 أسابيع من انفجار بيروت

كتب: هبة وهدان -

08:21 م | الخميس 27 أغسطس 2020

كارمن خوري

الرغبة في الحياة والتمسك بالشفاء رغم فاجعة الواقعة، أعاد كارمن خوري صايغ بعد 3 أسابيع على انفجار بيروت، من غيبوبتها.

ووفقا لـ"النهار" اللبنانية، فتحت كارمن عينيها داخل غرفة العناية الفائقة بالأمس بعد 22 يوماً على الفاجعة، الأمر الذي جعل أسرتها وجميع من حولها يرقص ويتبادل القبلات والأحضان.

وعلى أنغام أغنية "ثلاث دقات"، صفّقت كارمن بيدها فرحاً بعودتها للحياة، وفي غرفتها في المستشفى صفق الجميع معها، لم تعدّ فرحتها لوحدها بل تحوّلت بعد انفجار بيروت إلى فرحة جماعية يتمسك بها الجميع للنهوض مجدّداً.

وبالرغم من الأسابيع الثقيلة التي مرّت على عائلتها، لم تفقد الأمل للحظة وبقيت تصلي لشفائها "وتحققت الأمنية"، وفقا لزوجها ميشال للصحيفة اللبنانية من داخل مستشفى "أوتيل ديو". 

ويضيف: "كتر خير الله على كل شي بالأمس سمعنا أروع خبر على الإطلاق، استيقظت كارمن وأهم شيء تخطيت أصعب مرحلة بعد أسابيع من الغيبوبة.. مشوارنا ما زال طويلاً، وفق الأطباء نحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته، هم متفائلون ومرتاحون لتجاوب كارمن ولكنها بحاجة إلى مزيد من الجراحات نتيجة الضربة القوية في الرأس التي تعرضت لها خلال الانفجار".

ويستكمل: "22 يوماً في الغيبوبة، لم نفقد الأمل، صلوات الناس رافقتنا طيلة هذه الأسابيع الله ما تركنا... الحمد لله، وبرغم من كل اللحظات الصعبة التي مرّت علينا جميعاً كعائلة، إلا أننا لم نستسلم وتوحدنا لتخطي هذه المحنة، ما عشناه كان صعباً وقاسياً، فمنزلنا الواقع في شارع الجميزة مواجه للمرفأ (يبعد 350 متراً) وبطبيعة الحال أصبنا جميعاً بإصابات طفيفة من الزجاج المتطاير ولكن زوجتي كارمن كانت أكثر تضرراً حيث تطايرت النافذة وأصابتها بشكل مباشر وبليغ في رأسها، وفقدت كارمن وعيها وكانت إصابتها بليغة وفقدت الكثير من الدم، كانت تنزف كثيراً كانت كلها دم".

يسترجع ميشال تفاصيل تلك اللحظات قائلاً: "لم أفكر إلا بها، حملتها ونزلتُ 7 طوابق على السلالم، كنتُ أفكر فقط بإنقاذها والوصول إلى أقرب مستشفى. وصلت إلى مستشفى الروم إلّا أنها كانت مدمرة، فتوجهنا إلى مستشفى أوتيل ديو بفضل أحدهم الذي نقلنا على دراجته".

ويستكمل: "كنتُ أمشي أمام الدراجة لأزيل الركام والحجار والزجاج من أمامها لتتمكن من العبور، وصلنا إلى المستشفى لنخوض معركة أخرى مع الحياة، وبعد اسابيع على الانفجار، استيقظت بالأمس كارمن، لقد عرفتنا جميعاً وما زالت بحاجة إلى الوقت لتسترجع قوتها وصحتها وحياتها، لا يسعني سوى القول ما حدا يفقد الأمل، والحمد لله على كل شي".

وقد انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان بالأمس مقطع فيديو لكارمن من داخل المستشفى بعد استيقاظها من الغيبوبة وهي ترقص مع الممرضين وأحد أفراد عائلتها.