رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأولى على "الثانوية للمكفوفين" تتظلم للمرة الثانية: حقي 11 درجة كمان

كتب: يسرا محمود -

04:34 ص | الأحد 16 أغسطس 2020

سامية محمد

تتكئ على والدتها كالعادة، متبادلتين أطراف الحديث حول مصيرها في التظلمات، التي تقدمت بها مجددا في مادتي اللغة العربية والتاريخ، خلال توجههما إلى مدرسة السنية الثانوية بنات، للاطلاع على أوراق إجابتها بعد التصحيح، متحصنة بالكمامة للوقاية من فيروس كورونا، مرددة أدعية وأذكار عدة تريح قلبها، عقب أيام من تقديمها تظلما في "الجغرافيا" و"الإنجليزي" و"الفرنساوي"، لشعورها بأحقيتها في المزيد من الدرجات.

"من حقي 11 درجة ونص كمان".. بتلك الكلمات بدأت سامية محمد عبدالرحمن، الأولى على الثانوية العامة للمكفوفين حديثها، قائلة لـ"الوطن" إنها تبحث عن الحصول على 98% بدلا من مجموعها الحالي 96.5%، الذي قد يحرمها من حلم الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة.   

شعورها بالتوتر تضاعف عند رؤيتها لورقتي إجابتها في "العربي" و"التاريخ"، لتأكدها من تدوينها الإجابة الصحيحة في المادتين، "أنا كمان راجعت مع مدرسين، وقالولي إني جاوبت صح"، إلا أنها لا تملك سوى الانتظار حتى ظهور نتيجة تظلمها في جميع المواد.

الطالبة المتفوقة فوجئت بحصولها على "صفر من 2" في سؤالين الخاصين بالقصة في اللغة الإنجليزية، بالرغم من كتابتها الإجابة النموذجية، ليزداد شعورها بالصدمة عند علمها بشطب المصحح إجابتها في أحد الأسئلة بمادة الجغرافيا، مدونا عليه ملاحظة "إجابة مكررة"، ما تسبب في نقصانها درجتين بدون ذنب، "إجابتي صح ومش مكررة ولا حاجة، معرفش ليه ده حصل".

لم تحصل "سامية" على الدرجة النهاية في المادة الفرنسية، بسبب خطأ نموذج إجابة خاطئ، "اللي نقل الإملاء من طريقة برايل للكتابة العادية للمبصرين كتبها غلط، أنا ذنبي إيه".

وكانت "سامية" تمضي ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا في المذاكرة، اعتمادا على الكتب المدرسية والخارجية المطبوعة على طريقة برايل: "بس كتب المدرسة أساسية"، بحسب حديثها لـ"الوطن".