كتب: يسرا محمود -
07:26 ص | الجمعة 14 أغسطس 2020
مع صباح اليوم الخميس، توجهت سامية محمد عبدالرحمن، الأولى على الثانوية العامة للمكفوفين، إلى مدرسة السنية في القاهرة الكبرى، للاطلاع على أوراق إجاباتها في كل من "الجغرافيا" و"الإنجليزي" و"الفرنساوي"، عقب أيام من دفع مصروفات إجراءات التظلم، لشعورها بأحقيتها في الحصول على المزيد من الدرجات.
"حزينة جدا على الدرجات اللي متحسبتش ليا".. بتلك الكلمات تبدأ الطالبة المتفوقة حديثها لـ"الوطن"، قائلة إنها فوجئت بحصولها على "صفر من 2" في سؤالين الخاصين بالقصة في اللغة الإنجليزية، بالرغم من كتابتها الإجابة النموذجية.
شعورها بالصدمة تضاعف عند علمها بشطب المصصح إجابتها في إحدى الأسئلة بمادة الجغرافيا، مدونا عليه ملاحظة "إجابة مكررة"، ما تسبب في نقصانها درجتين بدون ذنب، "إجابتي صح ومش مكررة ولا حاجة، معرفش ليه ده حصل"، فضلا عن عدم تحصيلها الدرجة النهاية في المادة الفرنسية بسبب خطأ نموذج إجابة خاطئ، "اللي نقل الإملاء من طريقة برايل للكتابة العادية للمبصرين كتبها غلط، أنا ذنبي إيه".
لم تتمكن "سامية" من مقاومة إحساسها بالغضب والخوف من عدم تحصيل تلك الدرجات، "أنا واثقة في ربنا والمسؤولين، وبإذن الله حقي هيجي"، متمنية الحصول على 98% بدلا من مجموعها الحالي 96.5%، ، الذي قد يحرمها من حلم الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
تأكدها من تعرضها للظلم في 3 مواد، دفعها لتقديم تظلم في "اللغة العربية" و"التاريخ"، اللتان نقصت بهما 8 درجات، على أن تتجه إلى المدرسة ذاتها يوم السبت المقبل، للإطلاع على أوراق إجابتها، بالتزامن مع انتظارها لنتيجة التظلم الأولى، التي من المقرر أن تظهر خلال أيام، مختتمة حديثها باستغاثة للمسؤولين: "أنا اتظلمت في درجات كتير ومستنية حقي".
وكانت "سامية" تمضي ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا في المذاكرة، اعتمادا على الكتب المدرسية والخارجية المطبوعة على طريقة برايل: "بس كتب المدرسة أساسية"، بحسب حديثها لـ"الوطن".