رغم سعادتها بتفوقها الدراسي وحصولها على المركز الأول في مرحلة الثانوية العامة للمكفوفين، إلا أن الحزن سيطر على سامية محمد عبدالرحمن، بسبب ضياع عدة درجات في بعض المواد، وحصولها على مجموع 96.5%، بينما كانت تحلم بالحصول على 98%.

شعورها باستحقاقها لدرجات أكبر مما حققته، دفعها للتفكير في تقديم تظلم في 4 مواد: "أنا متأكدة إني حليت امتحانات الإنجليزي والفرنساوي والجغرافيا صح، خصوصا إني مراجعة مع المدرسين، ورغم كده نقصت درجتين في كل مادة".

ازداد يقينها بأحقيتها في درجات أكبر عند معرفتها بنقص 3 درجات في مادة التاريخ، متوقعة أن ذلك حدث بسبب السؤال الذي جاء من الأجزاء الملغاة بالخطأ، بالرغم من تأكيد وزارة التربية والتعليم، عدم تصحيحه وتوزيع درجاته على بقية الأسئلة.

تفكيرها في التظلم يزداد كل لحظة، خشية عدم التمكن من الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التي حلمت بالدراسة بها، لتكون بوابتها لدخول مجال التقديم التلفزيوني: "ممكن الناس تستغرب، بس ده هدفي اللي قعدت أذاكر علشانه شهور، وحقي إني أطلب ده".

وكانت "سامية" تمضي ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا في المذاكرة، اعتمادا على الكتب المدرسية والخارجية المطبوعة على طريقة برايل: "بس كتب المدرسة أساسية"، بحسب حديثها لـ"الوطن".

اللغات والجغرافيا هي أحب المواد للطالبة المتفوقة، وسط ضجرها من زخم مادة التاريخ، المليئة بالأحداث والصراعات.

تختتم "سامية" بتأكيد حلمها: "نفسي بعدها أبقى مذيعة تلفزيون زي الإعلامية الكفيفة الشاطرة رضوى حسن".