الحديث عن الفتيات ذوات البشرة السمراء وتسليط الضوء على قضاياهن وتناول قصصهن، هدف تحركت من أجله الطفلة فايث، البالغة من العمر ست سنوات، ووالدتها سيرلينا، لإصدار أول مجلة للفتيات ذوات البشرة السمراء، وتحمل اسم "cocoa".

البداية كانت أثناء فترة الإغلاق التي شهدها العالم بسبب فيروس كورونا، حيث بحثت "فايث" عن المجلات التي تمثل أطفالًا مثلها فلم تجد، ما دفعها إلى إصدار أول مجلة بريطانية للفتيات أصحاب البشرة السمراء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 و14 عامًا.

تقول "فايت" وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية: "أنا سعيدة بكوني أصغر رئيسة تحرير مجلة حول العالم، واخترت بنفسي الاسم، والمعروف باللغة العربية "فتاة الكاكاو"، كما كان لابنة الـ6 سنوات ظهورا خاصا على الغلاف الأول للمجلة، حيث ظهرت وهي تتناول الحلوى.

أما "سيرلينا" فتقول إنها فوجئت خلال فترة الإغلاق بأنها لا تجد مجلات تتناسب مع سن طفلتها أو مثيلاتها من الصغار اللاتي يفضل أن يقضين وقت فراغهن في تلك النوعية من المجلات.

وعن نسبة المبيعات تقول الأم، أنه جرى بيع أكثر من 11 ألف نسخة منذ إصدار المجلة، وأن بعض الأمهات اشترين نسخة المجلة لمفاجأة بناتهن، حيث إنهن لم يرون من قبل صورة فتاة سمراء على أغلفة المجلات.

وتقدم "الكاكاو" وفقا لـ"سيرلينا"، محتوى يتناسب مع الصغيرات كالاعتناء بشعرهن، فالمجلات الكبري لا تقدم لهن نصائح بهذا الشأن، بالإضافة لتقديم معلومات عن كيفية صناعة منتجات الاعتناء بالشعر في المنزل: "عشت مأساة مع طفلتي لتتقبل لون بشرتها وتجاعيد شعرها، ولذلك اشعر بما تشعر به الأمهات وكذلك الصغيرات".