رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدة تقاضي طليقها بسبب "العيدية" وأخرى تطالب بنفقة "حلاقة" ولعب أطفال

كتب: إنجي الطوخي -

02:29 م | الأحد 02 أغسطس 2020

دعاوى كيدية بين الأزواج

تتغير الحياة مع وقوع الطلاق، فكلا الزوجين عليه البدء من جديد ورسم تفاصيل حياته بشكل مختلف، وبعض الأزواج يفشلون في ذلك ألماً وحزناً، وأحياناً بسبب عدم القدرة على تجاوز الأمر، فيلجأون إلى الدعاوى الكيدية كوسيلة للتعبير عن رفض الانفصال.

ولا تقتصر الدعاوى الكيدية على طرف بعينه، فالرجال والنساء سواء، لكن ما يثير الانتباه هو موضوعات تلك الدعاوى التى أحياناً ما يشوبها غرابة، مثل دعوى أقامتها سيدة تطالب طليقها بنفقة لعب الأطفال، وأخرى تطالب بـ"العيدية"، وثالثة تطالب بثمن تدريب السباحة، أما الأكثر غرابة فكانت نفقة "حلاقة" لطفل.

أحمد عز، مطلق ولديه طفل، يرى ضرورة إعادة النظر في قانون الرؤية، لأن السيدات أحياناً يستخدمنه في الانتقام من الزوج وحرمانه من رؤية أطفاله، مؤكداً أن طليقته أقامت ضده دعوى نفقة تطالبه بمصاريف "تدريب سباحة": "أم ابني كانت كل فترة تطالب بتغيير مكان الرؤية، وتتهمني بأنني متواطئ مع أصحاب المكان، حتى لو كان مكان الرؤية هو نادي مثلاً، ومؤخراً فوجئت داخل المحكمة أن هناك دعوى ضدي لعدم دفع نفقة تدريب السباحة لابني".

قابل "عز" الدعوى باندهاش شديد، وسارع لتسديد المبلغ في المحكمة قبل أن ينظرها القاضي: "أنا عمري ما هبخل على ابني بحاجة، وفعلاً أنا مقدّر إن ممكن يكون فرط الحركة والنشاط اللي عنده حله السباحة، ومن غير دعاوى قضائية أنا كنت هدفع لو طلبت مني مباشرة ما دام في مصلحته، والقاضي شطب الدعوى في وقتها، وأدان أم ابني ووبّخها، لأنها أقامت دعوى تانية في نفس اليوم، بتغيير مكان رؤية الطفل للمرة الخامسة".

معاناة مضحكة ومبكية في الوقت نفسه، عاش تفاصيلها جمال عبدالحكم، مهندس، حيث أقامت زوجته الكثير من الدعاوى ضده، كان آخرها نفقة "العيدية": "مراتي ماكانتش عايزة فلوس، هي عايزة حرب وتكسبها، لدرجة إنها بتتعامل مع 4 محامين، وكل محامي بتدفع له مبالغ كبيرة، وكل شوية ترفع دعوى ضدي، وهدفها الوحيد هو كسري".

مرتب "جمال" لا يتجاوز الـ7 آلاف جنيه، يدفع منها 3 آلاف جنيه نفقة لنجليه "أحمد" 5 سنوات، و"شادي" 3 سنوات: "أنا ماعترتضش على الدفع خالص، لكن آخر حاجة اتفاجئت بيها دعوى رفعتها علشان أدفع للأولاد نفقة ياميش رمضان والعيدية، وأنا قلت هامتثل لحكم القضاء، بس القضاء جاء في صفي ورفض الدعوى، لأنها ببساطة واضح أنها كيدية، وزوجتي للأسف لسه على ذمتي، وحاولت معاها نحل مشاكلنا بالود، لكن هي كلامها إنه أنا لازم أعمل ليها اللي هي عايزاه، وإلا هتدمرني".

نفقة "لعب أطفال" هي الدعوى التي واجهها على سليم، من الإسكندرية، والتي جعلته يقف مذهولاً، فزوجته لم تترك دعوى خاصة بأي نفقة إلا وأقامتها ضده، وكان آخرها "لعب أطفال": "أكتر حاجة ضايقتني في الموضوع هو إصرارها على إني أشتري لابني ألعاب علشان نفسيته تكون مستقرة وسوية، من غير ما تفكر في إن منع الطفل من رؤية والده أكتر من 9 شهور، ومنع تنفيذ حكم المحكمة في حد ذاته، سهم بيقتل أي محاولة في إن الطفل يطلع سليم نفسياً".

يبدو الحزن فى صوت "علي" وهو يحكي عن أمنيته بأن يرى نجليه "حسن" سنة وشهرين، و"تاليا" 3 سنوات ونصف: "دي مش أول قضية ترفعها، رفعت قضايا نفقة كتيرة وكلها متأجلة، ودي الدعوى الوحيدة اللي المحكمة حكمت فيها، والمدهش إن الدعوى تتكلف أكتر من 3 آلاف جنيه، لكن القاضي في النهاية حكم لها بنفقة ألعاب في السنة بـ300 جنيه بس، مع إن أنا أصلاً كنت بديها فلوس بالود لما تطلب".

يعيش "علي" في حالة نفسية سيئة بسبب كثرة الدعاوى التي تقيمها ضده زوجته، دفعته لترك العمل: "كنت بشتغل شغلانتين وتلاتة علشان أوفر ليها المصاريف حتى بعد ما سابت البيت، لكن دلوقتي مابقتش شايف قدامي، وسبت الشغل من اللي أنا فيه، ويا رب أكمّل في الشغل التاني".