رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"من قلب الريف".. كريم يوثق بكاميرته رحلة والدته في البيت والأرض

كتب: آية أشرف -

03:20 ص | الإثنين 27 يوليو 2020

جلسة تصوير سيدة في الريف

تستيقظ منذ بداية النهار، مع أصوات الطير، ونسمات الهواء الذي بدوره يُحرك الأغصان، تبدأ على الفور بتجهيز الفُرن المصنوع من الطين، لتحضير أشهى وألذ خبز، ومن ثم تتجول نحو "جاموستها" لجلب الحليب الطازج، لتحضير وجبة الفطور الشهية، والجلوس على "طبلية" واحدة.

لا يهدأ لها بال إلا عندما تخرج لمساعدة زوجها في الأرض الزراعية، ومن ثم التوجه لمطبخها لتحضير وجبة غداء اليوم، قبل التجمع نهاية الليل أمام التلفاز، هكذا تدور دورة حياة إحدى سيدات الريف، تحديدًا في قرية كفرالخضرة بمركز الباجور، في محافظة المنوفية، وكأن الزمن لم يمر عليها، وكأنها لم تُعاصر التطور لازالت تتمسك التفاصيل القديمة، التي تُعبر عن الفلاحة المصرية الأصيلة. 

تفاصيل وثقها المصور "كريم عصام"، لوالدته بعدسة كاميرته، ليحتفظ بها وكأنها الشاهد على جهدها وتعبها معه، ومع أسرته. 

صورة تبدو وكأنها مرسومة لسيدة الريف، استطاع "كريم" من خلالها إظهار أدق التفاصيل حولها، متمنيًا أن تكون والدته هي "الأم المثالية" لهذا العام تقديرًا لمجهوداتها. 

كريم: بصور أمي بعنيا وقلبي 

يقول "كريم" 27 عاما، إن والدته سيدة تتسم بالطيبة والتواضع، وقليلة المتطلبات، حتى فاجأته بطلبها تصويرها: "قالتلي طالما يابني أنت بقيت مصور، ياريت تصورني كام صورة وتعملها برواز وتجيبها وأنت راجع من القاهرة الإجازة الجاية، عشان في المستقبل عيالك وعيال عيالك يعرفوا إني تعبت في حياتي".

وتابع نجل السيدة، خلال حديثه لـ "هُن": "والداتي ست طيبة جدا، وشاطرة بتساعد أبويا في المعيشة، ومترددتش لحظة في طلبها لأنها تستاهل".  

وعن كواليس الصور، أشار أن الامر جاء تدريجيًا، قائلًا: "في البداية صورتها أول صورتين بناء على طلبها وهي بتحلب الجاموسة وهي بتعمل الزبدة، بعد كده بقيت أنا بعنيا وبقلبي اختار صور معينة ليها وهي بتعمل أي حاجة وتكون فيها روح، وأصورها". 

 وعن رد فعل والدته: "فرحت طبعا بيهم وفرحت أكتر لما طبعتهم وبروزتهم واتصورت بيهم وهي فرحانة، وماسكة البراويز". 

وأشار المصور، الذي بدأ رحلته مع عدسات الكاميرا منذ 2018، إلا إنه لديه شقيق وشقيقة، تراعهما والدته بكل الحُب، قائلًا: " بتمنى لو تكون جائزة الأم المثالية من نصيب أمي"، مؤكدًا إنه لم يتوقع ردود الأفعال الواسعة على الصور.