رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مايا مرسي تناقش سبل منع التحرش في لقاء بالجامعة الأمريكية

كتب: أحمد أبوضيف -

12:19 ص | الأربعاء 22 يوليو 2020

مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرآة

استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في حوار عبر الإنترنت مع رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني، تحت عنوان: "لا تسامح مع التحرش الجنسي – كيفية القضاء على الظاهرة من زيادة الوعي إلى وضع السياسات".

تناول اللقاء التعاون المستقبلي بين الجامعة والمجلس القومي للمرأة في منع ومكافحة التحرش في التعليم العالي والسياسات الخاصة بتوفير بيئة أكثر أمانا للنساء والفتيات.

أدارت الحوار أمينة خيري، الكاتبة الصحفية ورئيس قسم التحقيقات بجريدة Independent Arabia وخريجة الجامعة الأمريكية عام 1987.

سلطت مايا مرسي الضوء على ضرورة الاستمرار في نشر الوعي بالتحرش الجنسي للتأكد من أن النساء والفتيات على دراية بحقوقهن، قائلة: "من المثير للقلق أن نجد أن العديد من النساء والفتيات لم يكن على دراية بحقوقهن، وبالتالي كن خائفات من التحدث في حين أن مصر تمتلك بالفعل مظلة تشريعية لحماية المرأة".

وأوضحت "مايا" كيف يحمي الدستور والقوانين المصرية النساء والفتيات من أشكال العنف المختلفة، بما في ذلك التحرش والاعتداء الجنسي سواء في الأماكن العامة أو الخاصة وعبر الإنترنت أيضًا.

وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يساند بقوة جميع النساء للتأكد من حصولهن على جميع المعلومات المطلوبة، ومعرفة أماكن الإبلاغ وكيفية تقديم الشكاوى وتلقي الدعم القانوني، مشيرة إلى أن هناك إرادة سياسية قوية بدءا من الرئيس السيسي لحماية الفتيات والنساء، وهناك التزام قوي من النيابة العامة أيضا تجاه هذه القضية.

وأكد "ريتشياردوني" التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالحفاظ على بيئة تعليم وعمل خالية من جميع أشكال التحرش والتمييز، قائلا: "لطالما التزمت الجامعة بتعليم وتعزيز ثقافة التحضر والاحترام للجميع، وزيادة الوعي بحقوق ومسؤوليات الطلاب تجاه بعضهم البعض وتجاه بلدهم".

وأضاف أنه يجب تحقيق المزيد، قائلًا": "لا يعلم العديد من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين سياسة الجامعة الأمريكية وإجراءاتها بشكل كافي، ولهذا نعمل الآن على تحسين ذلك، فالجامعة لا تتسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي، وهناك إجراءات وطرق ذات كفاءة عالية تمكن أي فرد تعرض للتحرش أو شهد على واقعة تحرش بالإبلاغ الفوري، نقوم بتطوير السياسات والإجراءات الحالية، ونفخر بما قدمناه في هذا الشأن، لكننا ندرك أنه يمكننا دائمًا القيام بعمل أفضل".

وشدد "ريتشياردوني" على أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لديها سياسة صارمة للتحرش الجنسي، تسمى "سياسة مكافحة التحرش وعدم التمييز" والتي تنطبق على كل شكل من أشكال التمييز والتحرش والانتقام التي تحدث داخل الجامعة أو أثناء الفعاليات التي ترعاها الجامعة أياً كان مقر إقامتها داخل أو خارج الجامعة.

وأضاف أنه نظرًا لأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتبع سياسة عدم التسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي، فإنها تستخدم نظامًا للإبلاغ عبر الإنترنت لأي شخص تعرض للتحرش أو التمييز، ووفقًا للسياسة، يتحتم على الجامعة الحفاظ على سرية جميع الأطراف المشاركة في أي قضية يجري الإبلاغ عنها، بالإضافة إلى سياسة مكافحة التحرش وعدم التمييز الحالية.

وأشار إلى أن أحدث الإجراءات التي قامت بها الجامعة لمكافحة التحرش الجنسي، تضمنت توسيع مجال عمل مكتب الباب التاسع بالجامعة (الباب التاسع من التعديلات التعليمية لعام 1972 في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يحظر التمييز على أساس الجنس في جميع الأنشطة) والذي كان يستخدم لتلقي الشكاوى من الطلاب فحسب، فجرى تغيير هذا المكتب إلى مكتب التكافؤ المؤسسي ليتيح تقديم التقارير مباشرة إلى مكتب رئيس الجامعة وتلقي الشكاوى من جميع أعضاء مجتمع الجامعة من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس. علاوة على ذلك، سيتلقى كل فرد من أفراد المجتمع، بما في ذلك رئيس الجامعة ومسئولي الجامعة بالإدارة العليا، تدريبًا عبر الإنترنت يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالتحرش الجنسي، في موعد أقصاه نهاية خريف 2020.

وقال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن أحدث الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لمكافحة التحرش الجنسي تضمنت إطلاق صفحة خاصة على موقعها الإلكتروني تحث أعضاء المجتمع على التقدم بشهاداتهم، وتوفير جميع المعلومات اللازمة لرفع مستوى الوعي في الجامعة وتوضيح طرق الإبلاغ، حتى يمكن تحقيق العدالة للناجين من التحرش، وتعزيزًا لدور الجامعة بالقاهرة النشط في المجتمع المحلي، تشارك خبرتها ومعرفتها خارج الحرم الجامعي للتعاون مع الجامعات والمنظمات الأخرى في مصر لإحداث تغيير اجتماعي وثقافي حقيقي ودائم من خلال حوار وطني من متوقع إقامته في سبتمبر 2020.

وأكد كل من مايا مرسي وريتشياردوني أهمية تشجيع السيدات والفتيات على الإبلاغ الرسمي عند تعرضهن لأي شكل من أشكال التحرش الجنسي، حيث قالت "مايا": "عندما يقوم عدد أكبر من النساء والفتيات بالإبلاغ عن حوادث التحرش، لن يستخف المتحرشون بجريمتهم، أثق أن العديد سيتقدمن بالإبلاغ خاصة مع إقرار القانون الذي يضمن سرية بيانات المجني عليهم في قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية".