رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تنظيف وعلاج طبيعي.. أسترالية تعيش مع 150 خفاشا لمدة 6 سنوات

كتب: هبة وهدان -

12:45 ص | الخميس 16 يوليو 2020

إيبوني

رغم حالة الرعب من الخفافيش التي يعتقد أنها كانت سبب تقشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن ممرضة الحياة البرية الأسترالية إيبوني ماكلنتوش، تعيش منذ 6 أعوام مع أكثر من 150 خفاشًا داخل منزلها الواقع بمدينة بريسبان في أستراليا.

واعتبرت "إيبوني" أن هذه المخلوقات الليلية والمحبة للطيران، تُعد من أفضل الحيوانات على الإطلاق، وفقا لما ذكر موقع "ABC" الإخباري الأسترالي، اليوم الأربعاء.

وأشار الموقع الإخباري، إلى أن الأمسية العادية في عالم ماكلنتوش، تنطوي على اهتمامها بحيواناتها المفضلة، حيث تعمل على تنظيف الخفافيش بفرشاة أسنان، أو التقاط صور ومقاطع عبر الإنترنت معها.

وبدأت "ماكلنتوش" في رعاية الحيوانات البرية، وهي في سن الـ11 عامًا، عندما عالجت حيوان الأبسوم البري، ثم قدمت رعاية لخفاش من نوع الثعالب الطائرة، وعندما كانت في الـ20 من عمرها، وقعت في حب الخفافيش وتغيرت حياتها إلى الأبد، وفق تعبيرها.

وتعد "ماكلنتوش" واحدة من عدد قليل فقط من الأستراليين المدربين لإعادة تأهيل الخفافيش الصغيرة المريضة والجريحة، إثر سقوطها أثناء تحليقها بالجو، من خلال مدها بالغذاء اللازم وعمل علاج طبيعي لها.

وقالت "ماكلنتوش" إن "الخفافيش هي شغفي في الحياة بالتأكيد، ولكنها تحصل دائمًا على إدانة"، مبينةً أن الناس يعتقدون أنها مرعبة، ولكن خطر إصابة هذه المخلوقات بالمرض منخفض جدًا، حيث يأتي غالبًا من تجارة الحيوانات عندما تكون مكدسةً وقريبةً من بعضها البعض.

وشددت "ماكلنتوش" على ضرورة عدم لمس الخفاش عند رؤيته مصابًا بمرض ما، بل الاتصال بمجموعة إنقاذ الحياة البرية، حيث توضع الخفافيش المصابة في الحجر، ويقدم العلاج اللازم لها باستخدام قفازات واقية، موضحة أنه في حالة خدشت هذه المخلوقات شخصًا أو عضته، فبموجب القانون يجب قتلها لأنها الطريقة الأكثر فعالية لاختبار الفيروسات في جسمها.

ومن السلوكيات العجيبة للخفافيش، بحسب ماكلنتوش، أن الصغيرة منها عندما تتعافى من العلاج، يجري إطلاق سراحها في المكان الذي جرى العثور عليها فيه بالضبط، حيث لا تطير على الفور مثل الطيور، إذ تجلس في مكان محدد، ثم تصدر أصواتًا حتى تسمعها عائلتها ثم تحلق في الجو وتطير، أما الخفافيش كبيرة الحجم فتستخدم بصرها للالتفاف وتحديد موقعها ووجهتها.

من جهتها، أكدت ليزا كوثن الباحثة في دراسة الخفافيش في ولاية تاسمانيا الأسترالية، على ضرورة إنقاذ الخفافيش الصغيرة المصابة وتقديم العلاج لها، لأنها تلعب دورًا رئيسًا في الحفاظ على البيئة، من خلال السيطرة على أعداد الحشرات.

وقالت كوثن: "الخفافيش الصغيرة تأكل كل ليلة نصف وزن جسمها من الحشرات، حيث يساعد ذلك على منع إصابة الغابات بالآفات"، موضحة أن نصف أنواع الخفافيش الصغيرة في أستراليا مهددة، بسبب القطع المستمر لأشجار الغابات.