كتب: آية المليجى -
07:46 ص | الأحد 12 يوليو 2020
مع ظهور قضية أحمد بسام زكي، المعروف إعلاميا بـ"الطالب المتحرش"، عبر منصات "السوشيال ميديا"، والتي لاقت اهتمامًا كبيرًا من أطراف مختلفة بالمجتمع والمؤسسات الحقوقية، بدأ الكثيرون في سرد وقائع التحرش سواء تعرضوا إليها أو بنقل شهادات آخرين دخلوا في دائرة المجني عليهم.
وعبر حسابه على فيس بوك، كشف الفنان عباس أبو الحسن، عن واقعة تحرش جديدة، لكن المختلف فيها أن الضحايا كانوا من الشباب والرجال، الذين تعرضوا لهذا الاعتداء على يد طبيب أسنان مشهور، بحسب حديث الفنان.
"يحيا بيننا مجرم جنسي في هيئة دكتور أسنان مشهور، بس شهرته تتلخص على مدى تاريخه كله أكثر من 35 سنةً بالتحرش الجنسي بالمئات من الشباب والرجالة في عيادته وفي الأماكن العامة، وفي معظم الوقائع تعرض فيها للضرب والإهانة ومسح البلاط به، والغريب أنه لا يعترض، ويتلقى جزاءه بمنتهى الأريحية، ولا يرتدع ويدور على ضحية جديدة" هكذا تحدث "أبو الحسن" عن الطبيب الذي اتهمه بالتحرش.
وأكد "أبو الحسن" أنه يجمع شهادات الضحايا لتحريك الدعوى القضائية ضده: "أعدك أني لدي ستة أشخاص لديهم الشجاعة والوعي بتحريك دعوى قضائية ضدك، وسأجمع عددا آخر من الشهادات ضدك، وسأعمل جاهدا على إيقافك عن العمل وسجنك لتنتهي في مزبلة التاريخ أنت وأمثالك".
وعلى مدار سنوات ارتبطت جريمة التحرش الجنسي بالفتيات، لكن دخول الرجال في هذه الدائرة يعد من الأمور غير الشائعة، فربما يعود الأمر لأسباب تتعلق بشخصية المتحرش سواء تعرضه لذلك في طفولته أو أنه يعاني من مرض عضوي.
وقالت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن تحرش الرجل ببني جنسه، ينقسم إلى مراحل مختلفة، فإذا كان يفعل ذلك منذ أيام شبابه فالأمر يعود إلى انتمائه لميول جنسية شاذة، ويحاول التحرش بمثل جنسه لمعرفة مدى قبوله الأمر.
وتابعت "حماد" بأن ذلك يعود أيضًا إلى اضطرابات شخصية والتعرض في طفولته لمثل هذه الواقعة، ما جعله يفرغ ما يعاني منه، إذ رأت أن الكثير من المتحرشين كانوا ضحايا في طفولتهم لهذه الاعتداءات، أو أن الشخص يجده لذة ونشوة في التحرش بالرجال.
أما عن المرحلة العمرية الثانية، وهي أن المتحرش يقدم على ذلك بعد عمر الخمسين، وأرجعت "حماد" السبب في ذلك، إلى معاناة الشخص من مرض عضوي وهو انسداد في شرايين المخ المسؤولة عن توصيل الدم للمنطقة الأمامية، فهي المسؤولة عن تقييم الأمور.
وأوضحت "حماد" أن موت بعض الخلايا في المنطقة الأمامية من المخ تجعل الإنسان يقدم على بعض التصرفات الشاذة، أو ربما يفقد السيطرة على الرغبات الجنسية، فهذا مرض عضوي يحتاج لعلاج.
وأشارت استشاري الطب النفسي في حديثها، إلى المرحلة الثالثة، وهي معاناة الشخص من الذهان، أي أنه يفقد السيطرة على أفعاله ورغباته، وتشمل المرحلة أعراض مختلفة مثل السعادة الزائدة أو الإنفاق الباهظ أو العصبية الزائدة وأيضًا التحرش الجنسي والأفعال الشاذة وهذه المرحلة تحتاج لعلاج نفسي.
