رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أمل" تنهار من البكاء بعد تعرضها للاغتصاب: "عاوزة أثبت نسب بنتي"

كتب: آية أشرف -

12:22 ص | السبت 04 يوليو 2020

أمل

بعد 15 يوما من انفراد "الوطن"، بقصة السيدة "أمل" ابنة مركز "أجا" بالدقهلية، ضحية الاغتصاب، التي تبحث عن حق ابنتها صاحبة العامين، لإثبات نسبها. 

عادت السيدة" أمل" اليوم، على فضائية mbc مصر، تتحدث عن الواقعة باكية، في محاولات منها لإيصال صوتها. 

على مقعد بسيط داخل منزل والدتها، جلست السيدة تحمل ابنتها الصغيرة، تتحدث عن قصتها، حيث انهارت من البكاء، والبحث عن آلية للامساك بالمتهم، وإثبات نسب ابنتها بالتحاليل، لاستخراج شهادة ميلاد لها، لاستكمال حياتها بشكل طبيعي. 

عامان بالتمام والكمال، تحاول "أمل. ع. م" 19 عاما، إثبات واقعة اغتصابها، بل والبحث عن نسب لابنتها، التي أراد الله أن يضعها في أحشاءها منذ تلك المرة. 

فلم تدرك أمل، الطالبة بالصف الثانوي، أن يوما طبيعيا ذهبت فيه لتلقي درسها سيتحول لذكرى سوداء بعدما قرر أحد الشباب، يدعى" م٠خ٠ع" الذي حاول التقرب منها بالدروس، الانتقام منها عقب رفضها له وإعلان خطبتها من شخص آخر، اغتصابها، لسلبها فرحتها قبل عقد قرانها بأيام". 

وبحسب ما ذكرته" أمل" لـ"هن": "كنت مبسوطة إني اتخطبت وخلاص هكتب كتابي وأروح مصر أكمل هناك تعليمي، يومها قلت في الدرس للمدرس أنا هودعكم انهاردة، عشان خلاص همتحن وهكتب كتابي وهروح مصر مش هتشوفوني تاني". 

لم تدرك الطالبة أن فرحتها لم تكتمل، بعدما قرر المتهم فعل فعلته، فألحق بها وظل يطاردها حينها: "كانت الساعة 8 بليل والبلد هادية خفت منه قعدت ألف في الشوارع، لحد شارع ساكت وهادي خبطني وفضل يشد فيا". 

تتذكر "أمل" الواقعة التي حدثت في 2018 باكية: "قعدت أصرخ بس كان أقوى مني، وقالي عشان فكرتي تتجوزي غيري مش هخليكي تفرحي، أغمى عليا من الخبط فيا، ولما فوقت لاقيت هدومي فيها دم ومش قادرة أقف على رجلي". 

واستطردت "أمل": "لما قمت جريت على البيت محسستش حد بحاجة فضلت أعيط في أوضتي مش عارفة اعمل أيه ولا أقول أيه لأمي ولا لخطيبي، لدرجة خدت حبوب دخلتني غيبوبة ومستشفيات لحد ما فوقت". 

لم يكتفي المتهم بفعلته، بل قرر أيضا الانتقام من خطيبها، توضح الفتاة: "بعت رسالة لخطيبي قاله إنت مش هتعرف تتجوزها بعد اللي عملته فيها، وقفل تليفونه واختفى". 

متابعة: "خطيبي عرف أمي، وعرف أعمامي في القاهرة وسابني". 

قصة "أمل" مع المعاناة ظل لها العديد من التوابع، فمعرفة أشقاء والدها بالأمر جعلهم يقررون سفرها لهم، بل وإجبارها على الزواج من قريب لها على الفور، قائلة: "عمامي خدوني حتى من ورا أمي، وهناك ابن عم أمي كتب عليا لكن مقربش مني، كتب ومشى عشان اللي حصل يداروه، لكن أمي رجعتني البلد بقوة الأمن، لإني كنت قاصر، وفضلت معايا ورقة الجواز من الشخص اللي اتطوع يكتب عليا وخلاص". 

شهرين ظلت فيهما "الفتاة" مع والدتها يبحثن عن الجاني حتى يتمكنوا من معاقبته قانونيا، قائلة: "روحنا وعملنا محضر برقم 9103 بمركز شرطة أجا، لكن للأسف هرب واستدعوا أبوه وقتها، اللي اتبلى عليا وقال إني كنت على علاقة بابنه وإن الموضوع كان بمزاجي، والطب الشرعي هو اللي نصفني". 

لم تستسلم الفتاة لاتهامات والد المتهم، فتم عرضها على الطب الشرعي الذي أثبت واقعة اغتصابها بالفعل. 

ربما المفاجئات لم تنتهي هنا، فثمة صدمة تلقتها "أمل" قلبت حياتها رأسا على عقب، بعدما علمت بأمر حملها في الشهر الثاني، قائلة: "تعبت جدا وروحت لدكتور مع أمي، وهناك قالولنا إني حامل في الشهر التاني، يعني من وقت الواقعة".

متابعة: "اتلهيت في الحمل وتعبه وكنا بندور على اللي عمل كده حتى بنفسنا، المحامي كان معايا بس بيماطل، شهور لحد ما ولدت وشهور وأنا بدور".

تستطرد الفتاة: "خلفت بنت في ديسمبر 2018 ولسة مسجلتهاش، بقى عندها أكتر من سنة، وأنا لسة دايرة في المحاكم بعد ما رفعت قضية نسب بس حتى المحامي سابني".

متابعة: "أنا عاوزة تحليل dna لازم يتجاب والبنت تتنسب ليه تعبت من المحاكم والقضايا والتحقيقات". 

مختتمة: "عاوزة أوصل لإثبات نسب بنتي قبل ما تكبر وتسأل مين أبوها".