بطريقة فريدة من نوعها، قررت أسرة الطالب "محمد محب" الاحتفال بتخرجه من مرحلة الثانوية العامة "الدبلومة الأمريكية"، بتزيين سيارتهم الخاصة يوم استلام شهادته، بوضع كاب التخرج، وكمامة في مقدمة السيارة، بشكل كوميدي ومبهج.

قالت مها لبيب والدة محب في حديثها لـ"هن": "مدرسته متعودة ان الطلبة يوم التخرج يزرعوا شجرة، ويتكتب اسمهم علة لوح رخام أمامها، لكن نظرا لظروف البلد، قرروا أنهم يتولوا بأنفسهم زراعة الشجرة، في لمسة جميلة منهم، لانتماء طلابهم لهم مدى الحياة".

وتابعت: "حتى بعد التخرج من يمكنوا الطالب من زيارتهم في أي وقت للاطمئنان والسلام على معلميهم، في حالة أشبه بالجو الأسري".

تم إرسال ايميل لأولياء الأمور، بتحديد موعد استلام شهادات التخرج، ونظرا لظروف الحظر والإجراءات الاحترازية، طلبوا منهم عدم مغادرة سياراتهم، ودخول الطالب فقط لاستلام الشهادة، والتصوير بروب التخرج، وقاموا بتجهيز "استيدج"، بالقرب من باب الدخول، حتى يتمكنوا من تنظيم الأحتفالية.

أرادت مها، أن تكمل فرحة ابنها، بأن تزيين سيارتهم، وظلت أيام قبل الحفل، تفكر وتقترح على والده دون علمه لكي يتفاجئ بها، وحين كان يطلب منها معرفة الفكرة كان تخبره انها ستزينها بزهور عصافير الجنة، أو شرائط ستان، مثل سيارات الزفاف، الأمر الذي جعل محب في صدمة، واستسلم باقتناع، أن هذه الفكرة هي التي ستنفذ.

يوم الاحتفال، أحضرت مها مع والد محمد محب السيارة خلف المدرسة لتجهيزها، وقامت بالاستعانة بمنظمة الاحتفالات والمسؤولة عن تزيين السيارة، يسرا عبدالرحمن التى رحب بالفكرة، وقامت بتصميم الكاب والماسك للسيارة، بالإضافة لتزيين سيارة أسرة ابنة عمته الطالبة مريم الجندي، إلى أن اعتقد البعض أنها سيارات مقدمة كهدية لهم بعد التخرج، الأمر الذي تعجبت منه مها قائلة: "ولادنا لسة بيتخرجوا هنجيب سيارات ليهم ليه؟، احنا بنربي عشان يطلعوا رجال نفتخر بهم ويعتمدوا على انفسهم".

مفاجأة لم يتوقعها محب، حازت على إعجابه هو وزملائه ومعلميه، بالاضافة لالتقاطهم الصور التذكارية، بجانبها في حالة من السعادة والفرح.

 وقالت يسرا عبدالرحمن مصممة ديكور ، إن أولياء الأمور حاولوا الخروج برا الصندوق، بعمل تصميم مميز لحفلة تخرج أولادهم، وتكون معبرة عن التخرج في حدود أنهم داخل السيارة.

وأضافت: قررت أعمل تصميم قبعه التخرج بحجم كبير، وأركبها فوق العربيات، ومرفق معاها شهاده التخرج، واسم الطالب، وعلشان تفضل حفلة تخرج دفعة 2020 لها ذكرى مميزة، ركبت كمامة كبيرة على العربية، لأن الكمامة هي رمز المرحلة الحالية، وتم تزيين العربيه باللونات الهيليوم.

وتابعت: "الحمدلله الفكرة نالت إعجاب الجميع، الطلاب حصلوا على حفلة تخرج مختلفة ومميزة وفريدة من نوعها، حيفتكروها طول عمرهم".