وكأن الرصاصة التي تلقتها من حركة طالبان، كانت بمثابة الدفعة القوية لها إلى مختلف نواحي الحياة، فصارت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، تنتقل من قمة نجاح إلى أخرى.

وأعلنت "ملالا" اليوم، أنها استكملت دراستها في جامعة "أوكسفورد"، وتخرجت أخيرا بعد محاولة قتلها بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان والمرأة وحق التعلم في باكستان.

وكتتب عبر صفحتها الشخصية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" محتفلة بنجاحها: "صعب التعبير عن فرحتي وامتناني بعدما أكملت دراستي في الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد في جامعة أوكسفورد".

وتابعت: "لا أعرف ما هي مشاريعي المستقبلية، لكن في الوقت الحالي، ستكون مشاهدة تطبيق Netflix، والقراءة والنوم".

من هي ملالا يوسفزاي؟

دافعت "ملالا" عن تعليم الفتيات وحقوق الإنسان في منطقتها في شمال غرب باكستان، بعد محاولة حركة طالبان المتشددة، حظر الفتيات ومنعهن من التعليم والذهاب للمدارس، ونجت من الموت بمعجزة عندما هاجمها مسلحون من حركة طالبان عام 2012.

ومنذ ذلك الحين حصلت "ملالا" على دعم دولي، وشهرة عالمية، ودعيت عام 2013، إلى البيت الأبيض وقصر باكنجهام في بريطانيا، لتنال فيما بعد جائزة نوبل للسلام عام 2014، كما اختيرت عام 2017، مبعوثة أممية للسلام لنضالها من أجل تعليم المرأة وحقوق الأطفال.

يذكر أن ملالا يوسفزاي، ولدت في 12 يوليو 1997، في منطقة وادي سوات باكستان، وتلقت تعليمها على يد والدها ضياء الدين يوسفزي، وهو ناشط سياسي يساري وتربوي وشاعر، ثمّ واصلت دراستها في بريطانيا حيث تقيم.