للمرة الأولى تخطى حاجز الوفيات في مصر بسبب فيروس كورونا المستجد الـ1000 حالة، ليصاحب ذلك زيادة القلق في نفوس الأمهات، خوفًا على حياة أبنائهن وأسرهن، لالتقاط العدوى، خاصة بعدما بدأ تطبيق إجراءات التعايش مع الفيروس المستجد.

وشددت الأمهات الإجراءات الاحترازية، ورفعت حالة الطوارئ في منازلهن، سواء بإجراءات التعقيم وإعداد المشروبات والأطعمة الطبيعية التي تزيد من مناعة الجسم، خاصة بعد نقص أدوية الفيتامينات من الصيدليات، ليلجأن إلى الأطعمة والمشروبات الطبيعية.

ياسمين محمود، أم ثلاثينية لطفلين أصغرهما عام ونصف، حرصت على إدخال المزيد من الفواكه التي تحتوي على فيتامين "c" ضمن النظام الغذائي لأطفالها وزوجها، الذي استأنف العمل من مقر الشركة من جديد: "لازم أعملهم عصاير برتقال وجوافة.. وكمان طبق سلطة الفواكة والخضروات كمان.. دا بقى شيء أساسي".

وتتابع الأم الثلاثينية حديثها لـ"هن"، بأنها تحرص أيضًا على إطعام ملعقة عسل، حينما يستيقظ أطفالها، وأيضًا قبل خروج زوجها من المنزل، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة باستمرار، وإجراءات التطهير المستمرة.

الحال ذاتها تفعله شيماء سعد، وهي سيدة أربعينية، تحرص على تناول المشروبات الدافئة ضمانًا لعدم الإصابة بأي التهابات في الحلق، فهي اعتادت تناول الينسون والجنزبيل بالليمون: "كلها مشروبات طبيعية ومفيهاش ضرر"، خاصة بعدما لاحظت تناقص أدوية الفيتامينات من الصيدليات.

إجراءات التطهير المستمر تحرص عليها باستمرار السيدة الأربعينية، فاعتادت تعقيم أسطح منزلها والأرض بالمواد المطهرة: "لازم كل يوم أمسح بالديتول وأطهر كل المقابض اللي إيدينا كلها بتلمسها".

وربما لم تختلف دعاء أحمد، كثيرًا في تطبيقها لإجراءات الوقاية والحرص على تناول الأطعمة الطبيعية: "في الأول مكناش بنبقى مهتمين بوجبة الفطار.. لكن دلوقتي لازم كل يوم نفطر حاجات مفيدة زي البيض.. وكمان سلطة الفواكة موجودة باستمرار".

كما أن الأم الأربعينية حرصت على المشروبات الدافئة، التي كانت تتجاهلها قبل ذلك مثل الليمون والينسون، وأيضًا العصائر الطبيعية وتجنب شرائها من الخارج، وإعداد الشوربة بشكل أساسي على مائدة الغداء: "في حاجات بصراحة بقيت أعملها لأول مرة بعد انتشار الوباء.. زي الشوربة إحنا كنا بنتجاهلها وكمان المشروبات الدافية".

وتمكنت الأم الأربعينية منذ فترة من شراء أقراص فيتامينات من الصيدلية تحرص على تناولها كل يوم.