أصبحت كمامات الوجه من الضرورات خلال وباء فيروس كورونا ولزامًا على الجميع ارتداؤها وهو ما دفع بعض الفتيات لضرورة التنسيق بينها وبين ملابسهن شأنها شأن الحذاء والطرحة والشنطة.

"أنا اشتريت كل الألوان عشان أظهر بشكل مرتب مينفعش ألبس كمامة زرقاء على لبس أخضر" هكذا حرصت لمياء عبدالله، على شراء كميات كبيرة من الكمامات رغم أن في الوقت الحالي تعمل حاليا من المنزل، وأنها لجات لشرائها بعد الحديث عن فكرة التعايش مع كورونا وأن على الجميع مباشرة العمل كما كان قبل الجائحة.

معاناة كبيرة قد تجدها الفتيات في توفير كافة الألوان وتحديدًا الفتيات اللاتي يحرصن على التنسيق وهو ما أكدته لمياء، لافتة إلى أنها قامت بجولة في كافة صفحات "الإنستجرام": "كل الكمامات قماش عشان أقدر أستخدمها فترة طويلة وجبت من كل بيدج لون تقريبا".

أما سحر إبراهيم، فتسخر من الفكرة رغم شرائها لعدد كبير من الكمامات بألوان مختلفة، فتقول إنها في البداية لم ترحب بالفكرة ولكنها وجدت أنها ضرورية حتى لا تشعر بالملل، مضيفة: "ربنا يخليلنا السوق السودا وفرت لنا كل الألوان".

وتستكمل: "الكمامات الألوان تقريبا هما عملوها عشان البنات والأمهات صعب تلاقي ولد أو راجل كبير لابس كمامة لونها أصفر أو حتى أحمر وروز كمان".

وعلى الجروبات المغلقة للفتيات بدأت "منى على" رحلة البحث عن الكمامات الملونة، فرشحت لها الفتيات أماكن بيعها وعلى الفور حصلت الفتاة العشرينية على 6 ألوان مختلفة من الكمامات، لافته إلى أنها شعرت بما تعاني به الفتيات المجبات: "طلعت الكمامة كمان عبء جديد للبنات، فعلا فكرة التنسيق بين اللبس والاكسسوارت زي الشنطة والشوز والكمامة حاجة مزعجة بس لا بد منها".

وكان قد أصدر المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قرارًا بفرض غرامة 4 آلاف جنيه لمن يخالف ارتداء الكمامة بالأسواق والمنشآت العامة.