لم تكن تعلم شابة بريطانية أن يوم زفافها سيكون يوم وداع لوالدها الذي لفظ أنفاسه خلال عقد قرانها بجواره في أحد المستشفيات.

ووفقا لما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، والتي سلطت الضوء على معاناة عروس فقدت والدها المصاب بالسرطان في يوم زفافها، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظة عقد قرانها، خلال احتفال بسيط أقامته في المستشفى أملًا في أن يكون بجوارها في هذا اليوم.

الأسترالية "ناتالي هوسكينسون"، قررت تقديم موعد زواجها حتى يتمكن والدها "ديفيد"، البالغ من العمر 73 عامًا، من رؤيتها بفستان الزفاف ويشهد عقد قرانها قبل أن يودي مرض السرطان بحياته بعد أن تأكدت من تدهور حالته الصحية.

وأصيبت ناتالي بصدمة بعد أن أخبرتها ممرضة والدها بأنها "لن يفيق مرة أخرى"، وذلك بعد نقله إلى المستشفى وتخديره بسبب المرض الخبيث، فلم تجد "ناتالي" أمامها أي حل سوى أن تقيم مراسم زواجها من شريك حياتها "تيم" في المستشفى التي يوجد بها والدها في أسرع وقت ممكن.

وأعدت لها ممرضة والدها باقة من الزهور كما استعانت بخبيرة تجميل كي تبدو العروس في أبهى صورة خلال عقد القران، في حين توجهت العروس بفستان زفافها الأبيض إلى غرفة والدها بالمستشفى، حيث كان يرقد على سرير المرض، وهمست إليه قائلة: "لقد أصبحت ابنتك عروسًا"، ثم عانقته.

وتعتقد العروس أن والدها فارق الحياة في نفس اللحظة التي أعلنت فيها موافقتها على الزواج من شريك حياتها.

يذكر أنه كان قد تم تشخيص إصابة والد العروس بمرض السرطان عندما كان في الستين من عمره وحارب على مدار 13 عامًا المرض الذي انتشر في الأمعاء والحنجرة والرئة والقولون، لكن الأطباء لاحظوا أثناء خضوعه لفحص روتيني أن الورم الذي يعاني منه في الرئة ينمو، ولم يمر وقت طويل حتى نُقل إلى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية.