حالة من الحزن والغضب يعيشها المجتمع الجزائري على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما لفظت الطبيبة وفاء بوديسة البالغة من العمر 28 عامًا، أنفاسها الأخيرة، إثر إصابتها بفيروس كورونا، والتي كانت بانتظار مولودها الشهر المقبل، في مستشفى بمنطقة "رأس الوادي" في ولاية برج بوعريريج، شرق الجزائر العاصمة.

وبحسب زملائها الذين نشروا محادثات معها جرت قبل وفاتها، فإن الطبيبة الراحلة حاولت مرارًا لفت نظر الإدارة بالمستشفى إلى حاجتها لعطلة أمومة متقدمّة، وعبّرت عن تخوفها من الإصابة بالعدوى في ظل ازدحام المستشفى بالمصابين بالفيروس، نظرًا لوضعها الصحي ونقص مناعتها، إلا أن طلبها لم يستجب له، حيث رفض رئيسها في العمل تسريحها ومنحها إجازة رغم اقتراح زملائها تعويضها.

نصائح للحامل للوقاية من الكورونا 

وكانت منظمة الصحة العالمية، نوهت لعدة نصائح للسيدات الحوامل لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المتفشي، وجاءت على النحو التالي:

 - واظبي على غسل يديك.

- ابتعدي مسافة آمنة عن الآخرين. 

 - تجنب لمس عينك وأنفك، وفمك. 

 - احرصي على السعال في كوعك المثني، أو المناديل الورقية. 

- التمسي الرعاية الطبية فورًا، إذا كنتِ تعانين من الحمى أو السعال.

 يُشار إلى أن الحكومة الجزائرية كانت قد أصدرت قرارًا يخص التدابير الوقائية ضد وباء كورونا المتفشي، ويقضي بمنح الأولوية في العطلة الاستثنائية للنساء الحوامل، والنساء المتكفلات بتربية أبنائهن الصغار، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وكذلك الذين يعانون هشاشة صحيّة.

ومنذ ظهوره بالجزائر، أصاب الوباء عددا من العاملين في القطاع الطبي من أطبّاء وممرضين وسائقي سيارات إسعاف، كما سجلت أغلب الوفيات وسط الطواقم الطبية في ولاية البليدة غرب الجزائر، المدينة التي تعد بؤرة الوباء في البلاد، إضافة إلى الجزائر العاصمة.