رحلت عن عالمنا الأميرة بديعة، بنت الملك علي ملك الحجاز، آخر أميرات الأسرة الملكية الهاشمية العراقية، وفق بيان للأسرة أمس السبت، عن عمر ناهز الـ100 عام، بالعاصمة البريطانية لندن.

وبديعة هي زوجة الشريف حسين ابن الأمير علي أمير مكة، وشقيقة الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله ابن الملك علي، ووالدة السياسي العراقي الشريف علي بن الحسين.

والأميرة هي ابنة الملك علي بن الحسين، آخر ملوك المملكة الهاشمية، وحفيدة الشريف الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى، وابنة أخ الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق، وابنة أخ الملك عبد الله الأول، ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية، وشقيقة الملكة عالية زوجة الملك غازي، ثاني ملوك العراق، وشقيقة الأمير عبد الإله، الذي كان وصيا على عرش الملك فيصل الثاني.

تزوجت في عام 1950 من الشريف الحسين بن علي بن عبد الله، ولها من الأبناء على ومحمد وعبدالله.

من أشهر كتاباتها: "مذكرات وريثة العروش".

ونجت "بديعة" من المجزرة التي أوقعها الجيش العراقي بالعائلة الهاشمية في قصر الرحاب، إثر الانقلاب الذي قام به رئيس الوزراء العراقي لاحقا عبد الكريم قاسم، حيث لم تكن موجودة في القصر حين أقدم الانقلابيون على قتل الملك فيصل الثاني، وأفراد أسرته.

دفع الانقلاب، بديعة، إلى اللجوء للسفارة السعودية في بغداد، التي أمنت لها خروجا آمنا بالطائرة من بغداد إلى القاهرة، برفقة زوجها وأبنائها، ثم أمضت بعض الوقت في مصر، ومن ثم انتقلت إلى سويسرا، وبعدها إلى المملكة المتحدة لتلفظ آخر أنفاسها هناك.