لم تكن تتوقع الأم المكلومة أن الأنامل الصغيرة التي قبلتها فور ولادتها ستكبر يومًا ما وستلقي بالسيدة العجوز في الشارع، فلم يأخذ أبناء تلك السيدة الرأفة بحالها حيث لا حول ولا قوة وألقوا بها على مرمي يديهم في الشارع وفي رمضان.

وهزّت حادثة إقدام أبناء على إلقاء أمهم المسنّة في الشارع فجر اليوم الأحد، الرأي العام في تونس الذي استنكر مثل هذا التصرّف خصوصًا في شهر رمضان الذي يفترض أن تزداد فيه العلاقات الأسرية متانة وقربًا.

ووفقا لصحف تونسية، فإن وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن في تونس تعهّدت بالمرأة المسنّة وإنّها ستتكفّل بتوفير كل ما يلزمها من مأوى ومأكل وملبس.

وفي نفس السياق تحركت النيابة العامة وفتحت تحقيقًا قضائيًا للتعرف إلى هوية المرأة وهوية أبنائها الذين تخلصوا منها في انتظار استدعائهم للتحقيق معهم ومساءلتهم قانونيًا.

كما ويشير رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أغضبهم الأمر، إلى أن بعضهم تعرف على السيدة وأن لديها 9 أبناء ويقطنون بأحد أحياء سيدي بوزيد، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات على الأبناء.

وكتب عادل الدامرسي "الله في الوجود وكل إساءة للوالدين حسابها في الدنيا قبل حساب الآخرة"، مضيفا "الله اللطيف، هل انعدمت الرحمة من الدنيا؟".

كما علق عبدالرحمن الطرابلسي، أن أبناء هذه المرأة سيلقون جزاءهم في الدنيا إلى حين يلقوا ربهم"، مضيفًا: "الله لا يزيدهم غير العذاب، حسبي الله ونعم الوكيل".