لم تجسد يومًا دور السيدة الأرستقراطية فأدوارها اتسمت بالبساطة، والتي استطاعت من خلالها أن تقلب زينات صدقي بملكة الكوميديا كونها أضحكت الملايين من المشاهدين عبر الأجيال، وحلت أمس الذكرى السنوية لميلادها تقدم "هُن" أبرز المعلومات عنها.

قدمت "زينات" التي ولدت عام 1913 للمكتبة المصرية حوالي 200 فيلم سينمائي، وبما يقرب من نفس عدد الأعمال على خشبة المسرح مع فرقة بديعة مصابني ثم نجيب الريحاني.

اسمها الحقيقي زينب محمد سعد وتحول اسمها إلى زينات صدقي، وفقا لموقع السينما.

عاشت صدامات صعبة مع عائلتها، حيث زوجها والدها وهي تبلغ من العمر 15 عامًا ولم يستمر الزواج أكثر من عام ويغيب الموت والدها، فتترك الإسكندرية وتذهب إلى القاهرة.

رشحتها صديقتها خيرية صدقي لبديعة، ولذلك أخذت اسم والدها بعد أن حولت اسمها من زينب إلى زينات حتى لا تتشابك مع الفنانة زينب صدقي واشتهرت منذ انتقالها لفرقة نجيب الريحاني باسم زينات صدقي .

بدأت حياتها الفنية بمسرحية "الدنيا جرى فيها إيه" وفي السينما بفيلم " وراء الستار " عام 1937، وأنهت أعمالها الفنية بفيلم " بنت اسمها محمود " عام 1976، والذي مثلت فيه بعد انقطاع عن السينما استمر لأكثر من 20 عاما ولم تحاول تكرار التجربة حتى تحافظ على تاريخها الماضي.

 أهم أدوارها كانت مع إسماعيل ياسين وأشهر جملها المميزة والباقية حتى الآن فهي "كتاكيتو بني"، التي إن تحدث بها أحد كانت زينات صدقي  حاضرة.

أما حكاية أزمتها المالية فبدأت عندما حجزت عليها الضرائب، لعدم عملها في نهاية حياتها لمدة تزيد عن الـ20 عامًا، وحتى تسدد الضرائب قامت ببيع مصاغها والفازات والسجاد العجمي النادر.

لم تعمل زينات كراقصة في بداية عملها بكازينو بديعة بل كانت كومبارس وغنت مع المجاميع، وعندما قالت لها بديعة إنها تريد أن تعلمها الرقص، انتقلت إلى فرقة الريحاني الذي قدم لها الأدوار التي تريدها.

وعندما ذهبت لحفل تكريمها من الرئيس السادات بعيد الفن عام 1976، كانت ترتدي "قميص وجيبة" ولم ترتد الفستان، مما دل على أزمتها المالية، ولذلك قرر الرئيس صرف معاش شهري لها قيمته 100 جنيه ومنحها شيكا بألف جنيه، ودعاها إلى زفاف ابنته وأعطاها رقم تليفونه الخاص وقال لها: "أي شيء تحتاجي إليه اطلبيه فورًا يا زينات".

أطلق عليها النقاد كثيرا من الألقاب كـ "بنت البلد"، "خفيفة الظل"، "ورقة الكوميديا الرابحة"، "العانس" حيث لعبس دور العانس في أكثر من عمل.

اشتهرت بعدد من الإفيهات منها "كتاكيتو بنى، إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، يا مُهدَى إلى الحديقة يا وارد أفريقا، عوض عليا عوض الصابرين يا رب".

نفت عزة مصطفى حفيدة زينات صدقي وابنة ابنة شقيقتها نادرة، شائعة أنها توفيت عام 1978 وهى تحمل الجنسية اليهودية، مؤكدة أنها ماتت على ديانة الإسلام.