رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

بدون رجيم وتمارين رياضية.. هل حاسة الشم تنظم الوزن وتكافح السمنة؟

كتب: الوكالات -

11:51 ص | الأربعاء 22 أبريل 2020

صورة أرشيفية

في مفارقة غريبة ولأول مرة، اكتشف العلماء أن حاسة الشم تؤثر في عملية تراكم الدهون وحرقها، حتى من دون تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. وهو الأمر الذي يساعد على مكافحة السمنة.  

وتفيد مجلة "Nature Communications"، بأن علماء الأحياء يعلمون منذ زمن بعيد، عن وجود علاقة متبادلة بين حاسة الشم واستقلاب الدهون، ولكن آلية هذه العلاقة لا تزال غامضة، ومع ذلك قد تكون هذه المعلومات مفيدة للأشخاص الذين يريدون معرفة ما الذي يجب تناوله لتخفيض وزنهم.

ومع أن في الأنف البشري 450 نوعا من مستقبلات الروائح، وقادرة على تمييز تريليون رائحة، إلا أنه من الصعب على علماء الأعصاب توضيح هذه المسألة، لذلك قرر الباحثون في هذه الدراسة المباشرة بـ الشيء البسيط"، وهي دودة "Caenorhabditis elegans"، التي فكك الباحثون جهازها العصبي خلية بعد خلية، مع العلم أن العديد من الميزات المهمة في بنية الحيوانات المتعددة الخلايا هي نفسها، لذلك من دراسة الديدان، يمكن معرفة الكثير عن الإنسان.

وتملك الدودة "Caenorhabditis elegans"، ثلاثة أزواج من الخلايا العصبية الشمية، واعتمادا على نوع الرائحة التي تحسها الدودة تنشط إحدى الخلايا "أو بعضها" أو تهدأ.

وقد اكتشف الباحثون، أنه عند نشاط بعض هذه الخلايا العصبية، تساعد على تراكم الدهون أو استهلاكها، وقد اختار الباحثون الروائح التي تنشط الخلايا العصبية بالذات التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي للدهون.

وتمكن علماء الأحياء بالنتيجة من تحديد آلية هذه الظاهرة، التي تبدأ بالببتيد العصبي "FLP-1"، الذي تفرزه الخلايا العصبية الشمية، بعدها تجري مجموعة تفاعلات كيميائية حيوية، التي في نهاية المطاف تؤثر في عمل الجينات المنظمة لعملية التمثيل الغذائي للدهون، والآن على الباحثين اختبار هذه الآلية على حيوانات أكثر تعقيدا وكذلك الإنسان.

يقول "مينج وانج"، رئيس فريق البحث، من كلية "بايلور" للطب، "مع أنه لا بد من دراسات إضافية، إلا أنه يمكن أن يؤدي تأثير بعض الروائح في عملية التمثيل الغذائي للدهون، إلى تخفيض الوزن، ولذلك يبدو أن علينا الاهتمام ليس فقط بما نتناوله، بل وأيضا بما نشمه".