رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من روسيا.. ممرضة تروي دورها في مكافحة كورونا: بفحص 17 شخصا يوميا

كتب: وكالات -

06:43 م | الجمعة 10 أبريل 2020

الممرضة إيراتي

منذ 6 أعوام انتقلت الممرضة الإسبانية إيراتي سانخورو، للعيش من إسبانيا إلى جنوب روسيا، بعدما جمعتها قصة حب بصديقها الروسي، واليوم أصبحت الممرضة تمارس مهنتها في القرى لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

لم تكن رغبة "إيراتي" دراسة التمريض، لكن الوضع كله تغير حينما أصبح دورها هو مكافحة الفيروس المميت: "أتذكر كم كان من المثير فحص الخلايا الطلائية فيمكن معرفة أن كان الشخص مريضا أم لا"، بحسب حديثها لـ"سبوتينك".

كانت إيراتي درست اللغة الروسية منذ الطفولة والآن تتحدث بها بطلاقة، كما تعمل بتخصصها في مختبر التشخيص السريري بداية من عام 2018، وعندما بدأ فيروس "كورونا" المستجد بالانتشار، وقع على عاتق "إيراتي: "فحص المواطنين في عشرات القرى المجاورة لمكان عملها".

وأوضحت: "وظيفتي أن آخذ مسحات الأنف والحلق وإرسالها إلى المختبر، وأنا أستيقظ حوالي السادسة صباحًا، ثم أذهب إلى المختبر، وأعد حقيبة تحتوي على جميع المواد اللازمة، قبل السفر إلى قرى منطقة نوفجورود".

وتابعت إيراتي: "أحمل في حقيبتي أنابيب ومناديل مضادة للبكتيريا ومحاقن وكلوريد الصوديوم وقلم وأقنعة وقفازات وعلبة للتخلص من المواد المستخدمة"، بينما ترتدي بدلة خاصة مضادة للأوبئة بالإضافة إلى الأقنعة والقفازات والقبعة والأحذية التي تصل حتى الركبة تقريبا وجهاز للتنفس.

وتفحص إيراتي نحو 17 شخصا في اليوم وفي كل مرة عليها استبدال البدلة، وتأخذ جميع مسحات الأنف والبلعوم في المنزل، لأن السكان يلتزمون الحجر الصحي، وتنبه الأشخاص مسبقا بعدم الشرب أو الأكل أو تنظيف الأسنان قبل إجراء الفحص.

وفي بعض الأحيان يرفض السكان من أن تدخل "إيراتي" منزلهم خوفا من العدوى، لكن هذا يحدث بشكل نادر: "أنا لست نادمة لاختياري هذه الوظيفة، بل أنا فخورة، رغم أنني لا أساعد الناس بشكل مباشر، لكنني أكشف عن الفيروس، فهذه مساهمتي، أساعد الأطباء، لأنه لا يوجد مكان في الطب بدون مختبرات، والمساعدة ليست علاجا، لكنها أيضا مهمة جدا وضرورية اليوم".