رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

يقلل عدد الحيوانات المنوية.. هل يؤثر فيروس كورونا على إنجاب المتعافين؟

كتب: وكالات -

07:16 ص | الجمعة 03 أبريل 2020

هل يؤثر فيروس كورونا على إنجاب المتعافين؟

هل يؤثر فيروس كورونا المستجد على الحالة الإنجابية بالنسبة للمتعافين منه؟ سؤال يشغل بال الكثيرين خاصة بعدما أثبتت دراسات صينية أن مضاعفات الفيروس المميت تستمر مع المتعافين وربما تؤثر على الحالة الإنجابية.

وكشف الدكتور عمرو دويدار، استشاري أمراض الذكورة والعقم، أن مضاعفات فيروس كورونا ربما تترك آثار على الخصيتين، وتقلل من عدد الحيوانات المنوية، وبالتالي تقل القدرة الإنجابية، وقد تصل للعقم، وذلك بحسب ما ذكره لـ"العربية نت".

وتابع "دويدار" أنه يجب التفريق بين حالتين: الأولى هي أن يكون الفيروس دخل الجسم وخرج منه دون الوصول إلى الرئة، والثانية هي وصول الفيروس للرئة والتخلص منه بعد ذلك عن طريق العلاج والجهاز المناعي.

وأوضح استشاري أمراض الذكورة أنه في الحالة الأولى لا ضرر من الفيروس، إذ دخل الجسم وخرج منه كحمض نووي وجيني، دون أن يتحول لخلية حية تنتنشر وتتكاثر في خلايا الرئة، أو يترك مضاعفات جوهرية، أو يؤثر على وظائف الجسم الأخرى وقدراته"، مضيفًا أنه يجب الانتباه للحالة الثانية وهي وصول الفيروس للرئة، ومن ثم تكون المضاعفات قوية وتأثيراتها قد تستمر.

واستشهد "دويدار" إن دراسات أجريت في جامعة "تونججي"، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرت لمضاعفات هذه الفيروسىات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية، حيث تسبب تلف وتدمير والتهاب لخلايا الخصيتين، وتقلل عدد الحيوانات المنوية المنتجة منها، كما تقلل هرمونات الذكورة مثل الأندروجين والتستيرون، مضيفًا أن الفيروس الحالي لا يُعرف تأثيراته بعد لكونه مستجد، لكن مضاعفاته من المؤكد أنها لن تقل أو تختلف عن مضاعفات الفيروسات من نفس فصيلته وهي سارس وكورونا 2014.

وأوضح إن فيروس كورونا يتفاعل مع إنزيمات تسمى Ace2، التي تتواجد بكميات كبيرة في الخصيتين، وكذلك في الأعضاء الأخرى مثل الكلى والقلب، وعقب تفاعله معها يسبب التهابا بالأغشية المخاطية لهذه الأجهزة، ويسبب ضمورا بالخصيتين، وقلة حجمهما، على غرار الفيروسات الأخرى التي ثبت عنها ذلك، مثل سارس والالتهاب الكبدي الوبائي، والنكاف، وكورونا 2014، وقد يتفاقم الأمر ويصل للعقم.

ورأى "دويدار" أن الحل لمواجهة ذلك هو علاج الأوعية الدموية الواصلة للجهاز التناسلي، وتنشيطها بأدوية معينة لزيادة كميات تدفق الدم إليها، مشيرًا إلى أن المتعافى من فيروس كورونا يحتاج لمجموعة من الفحوصات الأخرى للتأكد من عدم وجود تأثيرات ومضاعفات للفيروس على الكلى، والخصيتين والقلب.