"فقدت أعظم إنسان وشريك عمري"، جملة نعت بها الدكتورة ليندا مكرم أرملة النجم الراحل جورج سيدهم رحيل الفنان، بعد أن وافته المنية مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز الـ82 عاما، ربما تعد وصفا وتعبيرا عن العلاقة التي جمعتهما منذ أن تزوجته حين كان في الـ53 من عمره.

جورج سيدهم لم يكن أبدا من المناصرين للزواج، ففي أحد لقاءاته التليفزيونية، أكد النجم سمير غانم، رفيق عمر سيدهم، أنه كان ييعتبر الزواج "نظام فاشل"، كما أنه كان يدعو دوما كان يدعو للإضراب عنه.

وفي لقاء نادر له مع الإعلامية فايزة الزمر، تحدث النجم الراحل جورج سيدهم عن سبب تأخره في الزواج، قائلا إن الرجل يعتبر طفلا كبيرا، "يحتاج لزوجة تكون بمثابة أمه وحبيبته وصاحبته وأخته وكاتبة أسراره وسنده وكل شيء، مع المشاركة سويا في الحياة، وأن ندرة هذا النوع من الفتيات التي تتماشى مع حياة الفنان جعلته يتأخر في الزواج".

نظرة جورج سيدهم للزواج تغيرت مع الصيدلانية ليندا مكرم، التي وقع في غرامها ووجد فيها مواصفاته التي كان يبحث عنها، ليتزوجها حين كان عمره 53 عاما، وما هي إلا سنوات قليلة قضتها معه حتى تعرضت لذلك الاختبار الكبير الذي ظهرت فيه المواصفات التي كان يبحث عنها.

زوجة جورج سيدهم ظلت بجواره طوال فترة مرضه ولم تتخل عنه

في عام 1997 تعرض جورج سيدهم لأزمته الصحية الشهيرة التي أصابته بالشلل وجعلته ملازما للفراش، لتتحول زوجته الدكتورة ليندا منذ ذلك الحين إلى "أمه وحبيبته وصاحبته وأخته وكاتبة أسراره وسنده وكل شيء"، كما أراد تماما ووضع مواصفات لزوجته.

وطوال قرابة ربع قرن، ظلت الدكتورة ليندا مكرم بجوار زوجها، لا تكل ولا تمل من نفي الأخبار التي خرجت طوال تلك السنوات عن وفاته، وكان آخرها في شهر يونيو الماضي، ووصفت الشائعة بالسخافة، كما أنها كانت تحتفل دوما بعيد ميلاده وتجمع خلاله أصدقائه، وكانت آخر مرة تحتفل بعيد ميلاده العام الماضي، والذي كان آخر ظهور للنجم الراحل.

في يناير الماضي، وعدت ليندا جمهور سيدهم بمفاجأة، حيث كتبت على صفحتها على موقع فيسبوك قائلة: "قريبا مفاجأة رائعة لجمهور الفنان القدير جورج سيدهم زوجي وشريك حياتي ربنا يخليه يا رب وكل عام وجمهوره العريق بألف خير وتحياتي للفنان القدير سمير غانم والفنانة الجميلة دلال عبدالعزيز.. أشكركم جدا على محبتكم الغالية تحياتي لكم"، إلا أن القدر لم يمهله لتحقيق وعد زوجته التي وصفته حيا وميتا بـ"شريك حياتي".