الرغبة في إنقاص الوزن، الذي اكتسبه البعض بسبب المكوث في المنزل، كإجراء وقائي ضد الإصابة بـفيروس كورونا، دفعهم إلى التفكير في صيام شهر شعبان، تطبيقا لنظام "الصيام المتقطع" أو"ريجيم الصيام"، وسط تساؤلات عن الحكم الشرعي في الإقدام على تلك النافلة بنية إنقاص الوزن، في ظل أن الحمية الغذاية تتضمن صوم 16 ساعة، وإتاحة الأكل لـ8 ساعات.

وبدروه، قال الدكتور يسري عزام، الأزهري وإمام بوزارة الأوقاف لـ"هن"، "إنه لا يجوز الصوم بنية إنقاص الوزن فقط، لأن الغرض الأساسي من هذه العبادة التقرب إلى الله، وبذلك يضيع على نفسه فرصة الحصول على ثواب أثناء صيامه"، مشيرًا إلى أن كل العبادات البدنية التي فُرضت على المسلمين تعود بالنفع على صحة الإنسان، وبناءً عليه يمكن أن يتخذ المسلم الصوم بنية التعبد، وسيعود عليه إنقاص الوزن تبعًا.

وفي سياق متصل، أكد الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر وإمام بوزارة الأوقاف، أنه يجوز التعامل مع "إنقاص الوزن" كهدف فرعي للصوم، مع اتخاذ التعبد نية أساسية للصيام، وبذلك يكون المرء قد جمع بين دينه ودنياه.