تجرد أب أسيوي من العواطف الطبيعية الغريزية في المحافظة على أبنائه وإبقائهم سالمين، فأصدرت محكمة استئناف الجنايات في رأس الخيمة حكمها عليه بالإعدام، مؤيدة بذلك حكم أول درجة، مع قبول استئناف المتهم شكلا ورفضه موضوعا، وذلك بعد إدانته بجرائم مخلة بالشرف تجاه ابنته الطفلة البالغة من العمر 7 أعوام.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم بحسب ما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم"، إن الأب اجبر ابنته القاصر البالغة من العمر 14 عاما، على ممارسة العلاقة الجنسية معه على غير رغبتها، وذلك مدة 7 أعوام كاملة، منذ كانت تبلغ من العمر 7 أعوام فقط.

وكان الأب يجبر ابنته كذلك على مشاهدة الأفلام الإباحية لتنفذها معه في الواقع، وكان يجبرها على ذلك خلال فترات سفر والدتها إلى بلدها، وكانت الطفلة خائفة من رد فعل والدها حيث هددها بجرائم جنائية بحقها إذا أخبرت والدتها، لذا ظلت صامتة عن اعتدائاته المتكررة.

الفتاة قررت في آخر مرة حاول فيها الأب إجبارها على الخضوع له وممارسة العلاقة الجنسية معها، أن تتمرد، ففرت من منزلها ليلا وتوجهت إلى أسرة صديقتها وأخبرت أهلها بكل الاعتداءات المتكررة عليها من قبل أبيها، فذهبت معها الأسرة في صباح اليوم التالي إلى قسم الشرطة، وتقدمت الطفلة ببلاغ ضد والدها.

وجاءت اتهامات الأب كالتالي، "تحسين المعصية، وتحميل عن طريق الشبكة المعلوماتية، أفلام مخلة بالآداب، وارتكب بغير علانية فعلا مخلا بالحياء"، وتم الاستماع لأقوال المجني عليها واستدعاء المتهم وإحالته إلى النيابة العامة، التي أحالته إلى محكمة الجنايات، والتي حكمت عليه حكما نهائيا بالإعدام.