كتب: ندى نور -
10:12 ص | الخميس 12 مارس 2020
لم يتوفر لهم الأقلام والأوراق التي تساعدهم على التعلم بسبب ظروف الحرب التي أجبرتهم على ترك بلدهم واللجوء إلى دول أخرى أكثر استقرارا تساعدهم على الحياة في ظروف آمنة، أفراد تحت خط الفقر لم يتوفر لهم أموال لتعليم أطفالهم.
قررت الأردنية ميساء جهاد، مهندسة زراعية تعيش في ماليزيا، تعليم الأطفال اللاجئين إلى ماليزيا القراءة والكتابة من خلال مبادرة "زكي علمك" التي بدأت العام الماضى.
"بعض الأطفال ممنوعين من الالتحاق بالمدارس في ماليزيا علشان كده فكرت في مبادرة تساعد الأطفال في الحصول على حقهم الطبيعى في التعلم"، بهذه الجملة بدأت "ميساء" حديثها لـ "هُن".
أطفال حرموا من حقوقهم الطبيعية حتى تبدأ "ميساء" التفكير في كيفية إدخال البسمة على وجوههم من خلال استخدام وسائل ترفيهية تساعد على التعلم "سنوات من عمر هؤلاء الأطفال راحت من غير ما يحصلوا على أي نوع من التعليم".
ومن أسباب التفكير في المبادرة المسؤولية التي شعرت بها من وجود عدد كبير من الأطفال يحتاجون المساعدة في تعلم القراءة والكتابة، لذلك استطاعت الحصول على دعم بعض الجهات وتوفير الأماكن التي تساعدها على بدء المبادرة وتعليم الأطفال مثل مدرسة "الاقصاء" التكاملية، وكذلك وسائل المواصلات لاستخدامها في ذهاب وعودة الأطفال بعد الانتهاء من دروس التعلم.
بدأت المبادرة بـ 12 طفلا حتى وصلت إلى 32 طفلا انضموا إلى المبادرة والتى ساعدتهم على تعلم القراءة والكتابة، "الأطفال قدروا يتأهلوا نفسيا لتقبل التعليم مع ظروف الحرب اللى عاشوا فيها".
وعن أسباب اختيار اسم المبادرة "زكي علمك"، "ربنا وهبنى علم ومن باب الشكر لله كنت لازم أوهبه لآخرين علشان كده اخترت الأطفال".
تم اختيار ميساء جهاد، ضمن فعاليات مؤتمر "هن الحكاية"، لتكريم شخصيات نسائية عربية صاحبة قصص ملهمة نجحن من خلالها في تخطي الحواجز والصعاب في بلدانهم.
