رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ضحية محاولة اعتداء في الهند تروي قصة جريمة "تحدث كل 15 دقيقة"

كتب: (وكالات) -

01:03 م | الإثنين 09 مارس 2020

فتاة هندية

حالفها الحظ والعناية الإلهية للإفلات والنجاة بجسدها من براثن شخص حاول الاعتداء عليها في أحد شوارع العاصمة نيودلهي، وهى في طريقها للعودة للمنزل، منذ أربعة أعوام، والتي كانت ضحيته الفتاة الهندية شريبرنا، التي كانت على محك الوقوع في مصيدة الجناة. 

 لم تنس شريبرنا هذه التجربة المريرة، وجعلتها أكثر حذرا في تحركاتها، فهي الآن تحرص على استخدام وسائل نقل تتوفر فيها وسائل الأمان أثناء تنقلها بين البيت والجامعة والأسواق، وفقًا لموقع "سكاي نيوز".

وقالت شريبرنا، "بعد حادثة الاعتداء التي وقعت لي أصبحت أكثر حذرا، كما أصبحت أخاف أن أذهب لهذا المكان بدون أن أكون محمية، فهذه الجريمة تقع كل 15 دقيقة".

وتكثر جرائم التحرش والاعتداءات الجنسية ضد النساء على وجه الخصوص في المدن الكبيرة، كنيودلهي، والتي أطلق عليها البعض "عاصمة الاغتصاب"، لكثرة الحالات التي تقع فيها.

وتشير سجلات الجريمة في الهند إلى تسجيل أكثر من 90 حالة اغتصاب كل يوم في عموم البلاد، أي أربع نساء يغتصبن في الساعة.

ويعتقد البعض أن النظام الأبوي المستمد من معتقدات تمييزية، علاوة على الفجوة بين أعداد النساء والرجال، نتيجة إجهاض الإناث من قبل البعض، أسباب انتشار هذا النوع من الجرائم.

من جهتها، قالت ناشطة في مجال حقوق المرأة، رانجنا كوماري "الرجال أكثر قوة من النساء، يمارسون سلطتهم على النساء ويخلقون الخوف لديهن وبهذا تصبح النساء خانعات، ولهذه الأسباب يقع هذا النوع من الجرائم و هي في ارتفاع مستمر".

لأرقام الحكومية المعلنة عن جرائم العنف الجنسي والاغتصاب، ربما لا تكشف، بحسب البعض، إلا جزءا من الحجم الحقيقي للمشكلة، فبعض الحوادث لا يتم إبلاغ الجهات المعنية عنها بسبب تأخر البت فيها في المحاكم أو أنها تدفن تحت حجة العار والوصمة الاجتماعية التي تلحق بالمرأة وأسرتها.

ورغم القوانين التي تجرم الاعتداءات الجنسية ضد النساء، ليس ثمة أي دليل على تراجع العنف ضد المرأة في الهند، بل على العكس، فالأرقام المتزايدة للجرائم الجنسية وحوادث الاغتصاب تجعل سلامة المرأة على المحك.