حضور واجب العزاء من أهم المواقف الإنسانية اللي تمر علينا، سواء كان الحضور لغرض المجاملة أو لمواساة عزيز لدينا، وهناك أصول وإتيكيت يجب اتابعه، بخاصة بعد ظهور مظاهر غير لائقة من مكياج وملابس بالنسبة للسيدات في تقديم واجب العزاء.

شاهندا شاور خبيرة الإتيكيت تقول إنه بالنسبة للسيدات فيجب أن تكون الملابس داكنة اللون، والعرف السائد لدى مجتمعنا هو اللون الأسود، والسيدات غير المحجبات يكون الشعر مربوطا ولا يصح أبدا فرده أو عمل تسريحة ملفتة، وبالتأكيد لا تضع مكياجا، فيجب على السيدات مراعاة أن الذهاب للعزاء هو واجب إنساني وليس استعراضا للإكسسورات والدهب كما نرى في بعض الأحيان، وذلك خطأ فادح.

وأضافت شاور أن علينا أن نراعي غلق الموبايل أو جعله صامتا، لأنه لا يصح أن يرن بالأغاني والموسيقى، والقرآن يقرأ، وعدم اصطحاب الأطفال نهائيا في العزاء، ولو فرض الأمر بأنه لا يوجد مكان لترك الأطفال فيه، فلا تذهبي للعزاء، وإذا كنت من جيران أصحاب العزا فيجب عليك صنع طعام وإرساله لأهل المتوفى، وتلك سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنه لو كان لديهم أطفال فيجب أن يكون لديهم طعام.

لا تتحدث أو لاتتحدثي كثيرا في العزاء إلا في حدود المسموح به، وهو مواساة أهل الفقيد وتطييب خاطره، وهذا هو الغرض الأساسي، وإذا كنت رجلا ومعك امرأة فلا تدخل سرداق السيدات كي تتحدث معها أو حتى تناديها، لأن هذا التصرف غير مقبول تماما، والعكس صحيح، هو أنك كسيدة لا يجب أن تدخلي سرداق الرجال، لو كنت قادمة من عمل ولا علم بموعد العزاء يجب عليك الاستعداد قبلها ولو بدقائق، وهي التخلي عن المكياج والإكسسوارات وإزالة المانيكير ولبس ملابس داكنة الألوان، وكما قلنا العرف السائد هو اللون الأسود، ولو كنت تتمتعين بمظهر غير ذلك فيجب عليك ألا تذهبي، وبالنسبة لملابس الرجال فهي حسب بيئة الشخص الذاهب، وأيضا المكان المقام فيه العزاء وعلى حسب هاتين النقطتين نحدد ملابس الرجال.

وأردفت: "بعض الفتيات ممكن يكون في فمهن لبان أو ما شابه، وهذا شيء مرفوض تماما، ويعتبر استهزاء بالحدث والموقف".

ومن جانبه، أوضح الدكتور علي محمد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، أن لحضور العزاء قواعد يجب اتباعها من الرجال والنساء على حد سواء، وأولها هو اصطفاف الرجال أولا وبعدهم النساء في حالة حضور الجنازة، وغير محبب الأحاديث الجانبية في الجنازة ولا بد الانشغال بالاستغفار والذكر، لأن هذه الأشياء هي التي ستنفع المتوفى، وتابع: "السرادق وما شابه لا تعد من الدين أو السنة، فقط الجنازة والدعاء عند قبر المتوفى كاف جدا، وعلى السيدات عدم الحضور بكامل زينتهم".