رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

متى تتحول دعوة الأم لـ نقمة؟

كتب: سما سعيد -

09:42 م | الجمعة 21 فبراير 2020

الكراهية

صرخاتها تعلوا بـ"حسبي الله ونعم الوكيل فيكي" بسبب أو دون سبب، "نهى.س" مع والدتها التي تدعو عليها ليل نهار.

وقالت نهى لـ "هن"، إنها تساعد والدتها في شئون المنزل، لم تقصر في حقها أبدا، تحاول إرضائها، وعلى الرغم من ذلك لا تتوقف أبدا عن الدعاء عليها، حتى أن الأهل أطلقوا على الأم لقب "الدَّعاية" من كثرة دعائها على ابنتها أمامهم.

تتذكر نهى بعض المواقف وتقول: لم أجد سببا واحد يجعلها تكن لي كل هذا الكم من الكراهية، ما جعلني أشعر أن ما أمر به من عثرات في طريقي ليست سوى استجابة لدعواتها عليّ، وأنا الآن في حالة نفسية يرثى لها، وفكرت في الانتحار أكثر من مرة.

الطب النفسي كان له رأي في تلك المشكلة التي وصفها الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بـ"الكارثة"، حيث أوضح أن تلك الأنواع من المشاكل قد تربي كما من الكراهية وعدم الإحساس بالأمان الذي يحتاجة الشخص من أقرب الأقربين له، فعدما يفقد الفرد الأمان من الأب أو الأم يبحث عنه خارج أسرته، فيجعله فريسة سهلة للنصب والاعتداء وأضعفهم صبرا قد يصل به الأمر للانتحار.

ووقال فرويز: "لابد من التحدث مع الأم من أحد أقاربها حتى يفهم سبب فعلها لذلك، مع العلم أنها من الممكن أن لا تكون تقصد أبدا الدعاء عليها، وأن ابنتها قد تكون مرهفة وحساسة" وتابع: "لابد للابنة التي تصل لتلك الحالة وتقرر الانتحار أن تُعرض فورا على طبيب نفسي".

أما المنظور الديني، فيرى أن بر الوالدين في حياتهم وبعد وفاتهم أمر هام جدا في حياتنا، كما أوضح الشيخ أحمد مدكور أحد علماء الأزهر الشريف.

وقال مدكور: "أيا كان فعل الوالدين فيجب علينا تقبله بصبر وحكمة وبر، الله تعالي أوصى بالأم في القرآن الكريم، ودعوة الأم مستجابة إذا كان الابن عاق لها، أو كان قاسي القلب عليها، ففي تلك الحالة يكون غضبها من غضب الله عليه".

وأضاف: "أما إذا كان الأبناء بارين بوالديهما فالدعوة بإذن الله غير مستجابة، على أن لا يقطعوا البر".

وأكد أن طبيعة الأم الحنان على أولادها مهما فعلوا، ناصحا الأبناء بأن يحذروا غضب الأم، لأنه سيؤدي بهم إلى سوء الخاتمة، "إذا أغضب الابن أمه فعليه أن يطلب السماح والرضا قبل أن تصل إلى الدعاء عليه".