رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد الوصول لـ 100 مليون نسمة.. سيدات يرفعن شعار "2 كفاية": عشان يتربوا كويس

كتب: آية أشرف -

07:54 ص | الخميس 13 فبراير 2020

سيدات يرفعن شعار

100 مليون نسمة، هكذا أصبح عدد سكان مصر بالداخل، عقب قدوم الطفلة ياسمين رمضان، ابنه مركز سمالوط، بمحافظة المنيا، بعدما أعلن الأمر، اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، صباح يوم الثُلاثاء الماضي. 

لم تمر الساعات على قدوم المولودة، ليبدأ الكثير يتحدث عن زيادة أعداد الكثافة السكانية، وتأثيرها على البلاد من مختلف النواحي، فضلًا عن تأثيرها على الأسر نفسها، التي لا تقوى معظمهم على التربية السليمة لأولادهم لكثرة عددهم. 

وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مساء أمس، الأربعاء، إن ملف الزيادة السكانية في مصر، هو الأخطر الذي تواجهه الدولة، مشيرًا إلى أن أي أزمة تعاني منها الدولة، مرتبطة ارتباطا مباشرا أو غير مباشر بالزيادة السكانية، الأمر الذي يشير لضرورة إعادة النظر لمشروعات الدولة التي تهدف لتحديد النسل، والتي تنظمها الدولة منذ سنوات كان آخرها حملة "2 كفاية".

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي في سبتمبر الماضي، مشروع "2 كفاية"، ، لمواجهة الزيادة السكانية، بنشر الوعي بين المواطنين بضرورة تحديد النسل، وخلال الفترات الماضية، تعددت حملات تنظيم الأسرة، التي نفذت على أرض الواقع وتهدف إلى تحديد النسل.

مشروع "2 كفاية" دفع العديد من السيدات يروين حكايتهن مع مشروعات تنظيم النسل، رافعين راية الانتصار، عقب إصرارهن على الاكتفاء بطفلين فقط، لنقل نجاح تجاربهن لغيرهن من الأمهات. 

من 30 سنة بشجع "اسأل استشير" 

بابتسامة عريضة، وكأنها رأت أدق تفاصيل 30 عاما مروا عليها، مع زوجها، حول مستقبلهما، سردت "فاطمة. أ"، 52 عامًا، تجربتها مع الإنجاب، التي حرصت ألا يزيد على طفلين، قائلة إنها تحدثت مع زوجها بأنه من الأفضل إنجاب عدد قليل من الأطفال، لكي يحظوا برعاية أكبر، قائلة: "أول ما ناقشتوا اقتنع جدا، وساعدني على القرار". 

وتابعت: "اكتفينا ببنتين بس، رغم أن ظروفنا المادية وقتها كانت كويسة جدا ونقدر نخلف 10، بس كنا مقتنعين إن العزوة مش في العدد، خصوصًا إن جوزي عنده 8 أخوات وأنا كان عندي 5 وكنا بنعاني من فكرة أن الاولاد مش بياخدوا اهتمام زى بعض وأن لازم هنقصر في حق حد فيهم".

وأضافت خلال حديثها لـ "هن": "بالفعل سألنا في حملة تنظيم الأسرة وقتها بتاعت اسأل استشير، واستخدمت الشريط كوسيلة منع حمل". 

واختتمت: "الموضوع فرق كتير جدا في إن احنا طلعنا جيل مختلف عن باقي العيلة، كانوا متميزين في الرعاية والتعليم والاهتمام، مكتفناش بتعليمهم بس لا كمان فرصة السفر والتنزهات وحاجات كتير جدا"

عيلين عشان اقدر اشتغل

كانت تلك الإجابة، واحدة من الإجابات التي حملت الكثير من مشاعر التوازن، بين التربية السليمة للأبناء، والحفاظ على المستوى المادي للمنزل، حتى تتفادى المشكلات الزوجية المستقبلية التى تندلع عادة بسبب قلة الإمكانيات، والاهتمام بالاولاد على حساب الزوج. 

 فقالت "هدى. جاد" 40 عاما، اكتفيت بعيلين بس عندهم 21 سنة، و 15 سنة، وده عشان اقدر اديهم رعاية اكتر، وكمان مهلكش صحتي". 

وأضافت:" لما شدوا حيلهم نزلت اشتغلت وساعدت جوزي في المصاريف كمان، عشان نقدر نربيهم احسن وكمان نتشارك في حاجات كتير تساعدنا في الحفاظ على قوة بيتنا". 

وتابعت:" لو كنت خلفت كتير كان زماني لسة مخلصتش من الرضاعة والحضانة، والتربية، وعجزت قبل أواني".

الطفل بيجي بمسؤوليته مش برزقه

هكذا قالت "فريدة. حافظ"، 25 عامًا، إنها مكتفية بطفل واحد، وفي المستقبل ربما يكون طفلين فقط"، مضيفة: "لازم أسأل واروح الصحة والمستشفيات اللي فيها التوعية علشان افهم ازاي أعمل ده، وأحدد النسل". 

وتابعت قائلة: "أنا اتربيت في ظروف كويسة علشان إحنا كنا اتنين اخوات بس، وأنا مش هقبل أولادي يتربو باهتمام أو رعاية أقل وكمان الدنيا بتتغير والحياة بتبقى أصعب لازم أما أجيب طفل، أبقى متأكدة هقدر أوفرله كل حاجة ولا لا".

وأوضحت: "الطفل مش بس بيجى يرزقه زى ما أجدادنا قالوا لكن كمان بييجى بمسؤوليته وواجبه علينا نوفرله كل حاجة كويسة".