رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

نهاد أبو القمصان: المعاملة الخاصة للنساء في العمل يؤثر بالسلب على مستقبلهن

كتب: محمد عزالدين -

04:30 ص | الأحد 09 فبراير 2020

نهاد أبو القمصان

علقت نهاد أبو القمصان على رد نقابة الأطباء حول مقالين كتبتهما الأول بشأن الحادث المروع الذي راح ضحيته ثلاث طبيبات ورجلان وأصيب العديد من الطبيبات والركاب الآخرين، والثاني عن مقتل طفلة في أسيوط أثناء أجراء عملية ختان على يد طبيب.

وقالت نهاد أبو القمصان في مقال بجريدة "الوطن": "ورد لي خطاب من نقابة الأطباء تعليقاً على مقالين، الأول بعنوان  من قتل الطبيبات؟ تعليقاً على الحادث المروع الذى راح ضحيته ثلاث طبيبات ورجلان وأصيب العديد من الطبيبات والركاب الآخرين، والمقال الثاني بعنوان «قانون الختان حبر على ورق بوجود أطباء مجرمين»، تعليقاً على مقتل طفلة في أسيوط أثناء إجراء عملية ختان على يد طبيب".

وتابعت: "قد أبدت النقابة في رسالة مطولة تحفُّظها على المقالين، حيث رأت أن مقال الختان فيه تجنٍّ على النقابة وأنني تحاملت على النقابة، وأن النقابة تقوم بدورها في توعية الأطباء ومحاسبة المقصرين، بل ودعم قضايا المجتمع، وأننى في مقالي بعنوان (من قتل الطبيبات؟) كان يجب، وأنا أتصدر للدفاع عن المرأة، أن أقف في صف الطبيبات ضد تعسف السلطة؟".

 يجب توفير بيئة عمل ومواصلات كريمة للجميع

وأوضحت أبو القمصان أن خطاب النقابة أسعدها "لأنه تعبير عن سُنّة حميدة لما فيها من تواصل وتوضيح للمعلومات وبناء جسر من التفاهم وبناء حوار لصالح المجتمع".

وقالت: "وأود التأكيد على أن نقد النقابة ليس به تحامل، وإنما دعوة لأن تلعب النقابة دوراً أكثر فاعلية في دعم الأطباء من جانب ودعم المجتمع من جانب آخر، فدعم الأطباء وحمايتهم هو فضلاً على الفائدة للأطباء فهو أيضاً دعم لحقين من أسمى حقوق الإنسان وهما الحق في الحياة الذي يعمل من أجله ويحميه الأطباء وهو الحق الذي يعلو على كل الحقوق بل ويسبقها، والحق الثاني هو الحق في الصحة وهو مسئولية أساسية للأطباء، لكن ما نراه في الواقع يضعنا في حيرة بين أطباء متفانين يعملون في ظروف عمل متواضعة أو سيئة ويضحون بأرواحهم في بعض الأحيان لإنقاذ الناس، وأطباء لا يستحقون كلمة طبيب، وفى الحالتين لا بد أن تلعب النقابة دوراً أكثر فاعلية لدعم الفئة الأولى وحماية حقوقهم، وحماية المجتمع من الفئة الثانية".

وأضافت أن الحديث عن الوزيرة فقط هو تقزيم للقضية، و"دعوت إلى أن تكون وفاة وإصابة الطبيبات سبباً لفتح النقاش حول إصابات العمل والتعويض لهم وتأمين بيئة عمل مناسبة ومحترمة للأطباء والطبيبات بما فيها وسائل الانتقال، وإن كانت القضية تعنُّت الإدارة فهى أيضاً لا بد أن تدرج على جدول النقاش لنضع دليلاً إجرائياً للتعامل مع الأطباء بالاحترام اللائق، والقضية ليس المطلوب فيها معاملة خاصة للطبيبات لأنهن نساء، لأن هذا التفكير يؤثر بالسلب على مستقبل النساء المهني، سواء طبيبات أو محاميات أو أي امرأة لديها الطموح للعمل والنجاح، وإنما يجب توفير بيئة عمل ومواصلات كريمة للجميع".

وأما المقال الثاني حول الختان، فقالت أبو القمصان: "قد أعلمتني النقابة بجهدها في هذا المقال، ومن ذلك مؤتمر عام 2015، وتوعية للأطباء، وهو جهد مشكور، لكننا بحاجة إلى بيان موقف واضح بأن الختان لا ضرورة طبية فيه وأنه فعل إيذاء. بيان واضح مثل بيان منظمة الصحة العالمية، يجعل الأمر قاطعاً أمام الأطباء وأمام المحاكم أيضاً، حتى لا نترك ثغرة تُستخدم لتبرئة أطباء يتاجرون في لحم الصغيرات بادعاء أن هناك ضرورة للختان، بالإضافة لذلك فهناك الكثير يمكن النقاش حوله، وأعتقد أن رد النقابة بداية جيدة لحديث يمكن أن يمتد لصالح الأطباء والطبيبات مما سيكون حتماً لصالح المجتمع".