كشفت نتائج دراسة جديدة، أجراها علماء من جامعة "جونز هوبكنز"، الأمريكية، أن إضافة الكلور إلى ماء الشرب يمكن أن يجعله سامًَا للجسم.

وأوضحت الدراسة، أن الكلور هو العنصر الكيميائي الذي ينتشر استخدامه في تعقيم المياه، منذ أوائل القرن الماضي، وأظهرت نتائج الدراسة أن إضافة الكلور إلى ماء الشرب مضر صحيا، بحسب ما ذكرته "روسيا اليوم".

وأكد الباحثون، أن الكلور مفيد لتعقيم الماء، خاصة أنه أنقذ حياة الملايين من البشر خلال انتشار أوبئة مثل "التيفويد" و"الكوليرا" وغيرها، لكن عملية القضاء على الفيروسات والبكتيريا المرضية، تؤدي إلى عواقب غير مرغوبة أبدا.

وتابعت الدراسة، أن النتائج التي حصل عليها العلماء لم تكن معروفة للعلم سابقًا، فقد اتضح أنه عند إضافة الكلور إلى الماء، تظهر نواتج عرضية على شكل مواد سامة جدًا، ما يشير إلى ضرورة إعادة النظر بكمية الكلور المستخدمة في تعقيم الماء، لأنه بنتيجة خلط الكلور مع الفينولات، أي المكونات المنتشرة في الوسط المحيط وفي ماء الشرب أيضا، تنتج مواد عرضية عديدة.

وأثبت الباحثون، أن بعض هذه المواد يمكن أن تسبب مشكلات صحية لفترة طويلة، حيث اتضح هذا للباحثين من خلطهم الكلور بالماء في المختبر بنفس الطريقة المستخدمة حاليا في التعقيم في محطات معالجة المياه، ومن ثم أضافوا حمضا أمينيا مطابقا لمادة "الليسين" الموجودة في جسم الإنسان، وبعد ذلك تابعوا بواسطة مقياس الطيف الكتلي، تكون المكونات الضارة المسببة لعدد من الأمراض نتيجة تفاعلها مع حامض الهيدروكلوريك. اكتشف العلماء بالنتيجة مادتين، منهما مادة "BDA" المسرطنة والسامة جدا، التي لم تكتشف سابقا في المياه المكلورة حتى هذه الدراسة.