كتب: ندى نور -
11:11 م | الثلاثاء 04 فبراير 2020
في إطار اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، وانطلاقاً من المسئولية المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني، أطلقت مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، صباح اليوم، مبادرة "بالطو أبيض"، ضد ختان الإناث، من داخل محطة مترو الشهداء برمسيس، وبمشاركة الاتحاد الدولي لطلاب كليات الطب و100 متطوع.
حرصت "أم آية"، اصطحاب ابنتها معها بعد رؤية المبادرة داخل المحطة، تقول أثناء حديثها لـ "هُن"، "حاجة كويسة أن الناس يبقى عندها وعي بخطورة ختان الإناث على البنت".
ترفض "أم آية"، إجراء ختان الإناث لابنتها صاحبة الـ8 أعوام، "الختان مالوش أي فايدة ولازم الأهل يقتنعوا أن دي خلقة ربنا، أنا عندي بنت عندها 20 سنة رفضت أعرض حياتها للخطر".
"أحمد عادل، آيه اسلام، سلمى عادل"، 3 شباب من كلية الطب حرصوا على المشاركة بالمبادرة بعد وفاة الطفلة "ندى" بسبب ختان الإناث، يجوبون محطة مترو الشهداء في محاولة منهم لإقناع المواطنين بخطورة ختان الإناث.
اكتشف الشباب أن بعض المواطنين لا يدركون معنى مصطلح ختان الإناث، "فيه ناس كانت بتخاف تتكلم معانا وفي ناس متعرفش يعنى ايه ختان إناث علشان كده كان هدفنا نعرفهم الأضرار الطبية للختان".
وتابعت ندى عزام، طالبة بالفرقة الرابعة جامعة قناة السويس، منسقة حملة مناهضة ختان الإناث، اتحاد طلبة طب على مستوى مصر، أنهم كطلبة يعملون على مشروع ختان الإناث ولكن لأول مرة وجود حملة يشارك فيها طلبة مصر من جميع المحافظات، مضيفة أنها المرة الأولى التي نستهدف فيها محطات المترو، وأن عدد الطلبة اليوم وصل إلى 30 طالبا من مختلف المحافظات.
وأضافت أن المبادرة استهدفت المواطنين بأكثر من طريقة، منها قياس السكر والضغط لتشجعيهم على الحديث وتعريفهم بمختلف الطرق أن الطب لا يقبل ختان الإناث.
وكانت من أبرز التعليقات الغريبة من المواطنين، "قابلت أم بتكذب وفاة الطفلة ندى بسبب ختان الإناث، وبتقول دي شائعات، وأن كل اللي احنا بنعمله مجرد دعاية وبنعمل ده لأغراض تانية وبنستنكر أي حاجة بنقولها، ومش مستوعبة أي حاجة، علشان كده لازم واحنا بنتكلم معاهم نبعد عن الحدة في الكلام، ويكون عندنا المعلومات الكافية عن الختان علشان نقدر نقنعهم".
أضافت الدكتور راندا فخر الدين، المديرالتنفيذى للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل، أن خطوة تدشين مبادرة "بالطو أبيض"، ضد الختان مع مؤسسة مصر للصحة والتنمية والمستدامة، والاتحاد الدولي لطلبة كليات الطب، تأتي انطلاقا من مسئولية مؤسسات المجتمع المدني تجاه بنات مصر، وسعيا لمجابهة جريمة ختان الإناث وتطبيب ختان الإناث، خاصة أن مصر أصبحت تحتل المرتبة الأولى عالميا في ظاهرة تطبيب ختان الإناث.
وأكدت "راندا"، أن إجراء عملية الختان للفتيات، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون ولكافة المواثيق والأعراف التي تؤكد على حقوق المرأة والطفل، ودعت كل أطباء مصر الشرفاء للانضمام للقضاء على جريمة ختان الإناث خاصة أنه ممارسة لا تمت بأى شكل من الأشكال للطب ولا تدرس لطلبة الطب البشري، وكل طبيب يثبت اشتراكه في هذه الجريمة لابد من شطب اسمه وعدم مزوالته للطب مرة أخرى.
وأعربت ندى جمال، المنسق الدولى لمشروع مناهضة ختان الإناث بالاتحاد الدولي لطلبة كليات الطب، عن سعادتها بمشاركة مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة في إطلاق مبادرة بالطو الأبيض ضد ختان الإناث، مؤكدة أن التواصل المباشر مع الجمهور حول جريمة ختان الإناث وما تسببه من مضاعفات خطيرة، جاء بنتائج قوية وتفاعل الجمهور مع الفريق لإبعاد هذه العادة الخطيرة التي لا تمثلنا كمصريين ولا تمت للأديان السماوية أو مناهج الطب بأى شكل من الأشكال، وطالبت المؤسسات الدينية، والمجتمع المدني، والمجلس القومي للمرأة، ووسائل الإعلام، بتنظيم الحملات والمبادرات لنشر التوعية وتصويب الموروثات المجتمعية والثقافية القديمة لدى بعض الأسر حفاظا على أرواح فتياتنا.
