موقف إنساني، تجلت فيه عاطفة الفنانة شيماء سيف، غلبت عليها مشاعرها، ونست نجوميتها وشهرتها، فور رؤيتها منشور الفتاة العشرينية، نهى عادل، على إحدى المجموعات الشهيرة للفتيات، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تطلب فيه استعارة تاج زفاف.

وذلك لكي ترتديه أثناء عقد قرانها، بسعر رمزي، حتى تكتمل فرحتها، ما جعل الفنانة تتواصل معها، لتدخل البهجة والسرور على قلبها، وجعلت منه يومًا مميزًا طيلة حياتها، ولمست "نهى"، الجانب الإنساني في شيماء، التي بادرت بالتواصل معها، عبر الرسائل.

روت "العروس"، تفاصيل الموقف خلال حديثها لـ"الوطن"، الذي يعود لعامين سابقين، لتعيد سرده بالتزامن مع ذكرى عقد قرانها، قائلةً: "نزلت على جروب شهير للبنات، إني محتاجة تاج البسه، في كتب كتابي، وبسألهم عن مكان كويس لبيعه بسعر رخيص، علشان الفلوس كانت مقصرة معايا شوية، اتفاجئت بالفنانة شيماء سيف، بترد على البوست، وبعتتلي رسالة على الخاص".

"انتي ليه تلبسي حاجة مستعملة انا هجبلك جديد ويبقى بتاعك" كان هذا التعليق الذي بدأت به الفنانة التواصل مع العروس عبر منشورها، "الفنانة لقيتها بعتالي رسالة بتقولي أنا ممكن أبعتلك فلوس على فودافون كاش، أو أبعتلك حد من طرفي تنقي التاج اللي عايزاه، ويكون هدية مني ليكي، وملكيش دعوة هو هيحاسب".

موقف بسيط للفنانة، لكنه لمس قلب "نهى"، ما جعلها تحاول بشتى الطرق التعبير عن فرحتها لشيماء "تواصلت مع الكوافير الخاص بيها، كانت وقتها بتصور مسرحية "أهلا رمضان"، مع الفنان محمد رمضان، و"تواصلت مع صاحبه وقالتله تختار اللي هي عيزاه، وبالفعل روحت تاني يوم أنا وبنت خالي، وصاحب الكوافير كان في منتهى الذوق، وجابلي تشكيله حلوة واختار اللي أنا عايزاه".

واستكملت العروس، :" لما روحت شكرت الفنانة الطيبة الجميلة، وقولتلها إن أنا هستخدمه وأرجعه، قالتلى لا طبعا ده هدية مني ليكي، وأنا هروح أدفع ثمنه، واللى أنا اتفاجئت بيه وأنا مروحة أصلا، وحقيقي مكنتش أعرف إنه غالى كده".

"عمري ما هنسى اليوم ده، ولا إنها جبرت بخاطري"، بهذه العبارة واصلت العروس حديثها، اذ كانت تختلق الفرص للتعبير عن موقف الفنانة تجاهها، عقب غلق حسابها التي كانت تتواصل معها عليه، "لما حصل عليها انتقادات خلال برنامجها، لما عملت بنت ببشرة سوداء، الأكاونت بتاعها اتقفل، ومعرفتش أوصلها تاني، ومن ساعتها التاج معايا، ومش قادرة أفرط فيه، أو اتبرع بيه لحد".

بصمة ربما الأفضل على الإطلاق، في حياة "نهى"، تركتها الفنانة، والتي لا تزال تتذكر تفاصيله، وكأنه حدث أمس، "يوم 9 فبراير، ذكرى كتب كتابي، وكنت عايزة أشكرها إنها سابت بصمة حلوة في اليوم ده، هى إنسانة جميلة، وتستحق الشكر، ونزلت بوست إمبارح، ومكنتش أعرف إنه هيجيب تفاعل بالشكل ده".

"صحيت على ثورة حب"، هكذا علقت الفنانة على المنشور الذي كتبته العروس، خلال المجموعة التي طلبت عليها مسبقًا المساعدة، والتي كانت لافتة منها، ووسيلة لشكر شيماء على الجبر وتطييب خاطرها، "كنت فى انتظار أى فرصة أقدر أشكر بيها الفنانة الجميلة اللى ساعدتنى، أنا بشكرك ألف مرة، اليوم ده مش هنسى جبر خاطرى ربنا يسعدك ويحلى أيامك ويجبر بخاطرك".