في محاولة لمساعدة النساء على استمرار الطمث، لزيادة فرصة الإنجاب في سن متأخرة، تم الإعلان عن جراحة طبية جديدة تسمح للنساء بتأجيل انقطاع الطمث لأكثر من 10 أعوام.

وأعرب خبراء في الطب عن مخاوفهم بشأن الجراحة الطبية الجديدة، وأنه لا تزال معايير السلامة الخاصة بالجراحة غير مضمونة، وكذلك نجاحها على المدى الطويل، لكن بعض النساء دفعن بالفعل ما لا يقل عن ستة آلاف جنيه استرليني مقابل إجراء العملية، وفقًا لـ "BBC".

كما يمكن أن تتضمن العملية الجراحية استئصال جزء صغير من أحد المبيضين، وتحويله إلى شرائح صغيرة وتجميدها، ويمكن بعد ذلك إذابة تلك الشرائح، وتطعيمها مرة أخرى في الجسم.

ووفقا لأطباء يتيحون إجراء العملية، إن أرادت المريضة إعادة وضع هذا الجزء من المبيض بداخلها لمساعدتها في إنجاب طفل، فيمكن إعادة وضعه بالقرب من قناة فالوب في وقت لاحق من العمر، وفي حالة رغبة السيدة في تأجيل سن انقطاع الطمث، يمكن وضع الجزء في منطقة تتميز بتدفق جيد للدم.

من جهته يقول البروفيسور سايمون فيشيل، الخبير البارز في مجال أطفال الأنابيب بمؤسسة "بروفام"، التي تتخذ من برمنجهام مقرا لها، إن العملية تزيد فرص إنجاب طفل في سن متأخرة، كما يمكن أن تفيد في مكافحة مشكلات صحية ذات صلة بانقطاع الطمث، كأمراض القلب وضعف العظام.

ويقول "فيشيل"، إنه كلما أجريت العملية المبدئية لاستئصال جزء من المبيض في وقت مبكر من العمر، زادت الفوائد، إذ ستكون هناك المزيد من البويضات، وسيكون المبيض "ممتلئا بالهرمونات".

وفي المقابل حذرت ميلاني ديفيز، طبيبة ترأس برنامج الحفاظ على الخصوبة في بريطانيا، النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة، من إجراء عملية جراحية لا داعي لها، على أمل الحفاظ على الخصوبة مستقبلا وتعويض الهرمونات.

يذكر أنه هناك 11 سيدة خضعن لإجراء تلك العملية بالفعل حتى الآن.