بكتابة عامية بسيطة قررت إيمان مصطفى نقل معاناة فتيات الصعيد في كتابها "مذكرات فتاة مكبوتة"، فلم تمنعها رفض دور النشر التقليدية نشره لكتابته بالعامية، فنشرته لدى إحدى دور النشر الحر، وتركت سباق معرض الكتاب الذي شاركت فيه العام الماضي بروايتها "هكذا ضعنا".

تقدم الفتاة العشرينية في كتابها مجموعة من المذكرات للعديد من الفتيات في المجتمع المصري الأصيل، محاولة أنصاف بنات مجتمعها اللاتي يعيشن في "مجتمع ذكوري لا ينصف للمرأة" بلغة عامية لتقريب الحكايات من القارئ.

الكتاب يستعرض أنواع عدة من الكتب متمثلة في حرمان الفتاة من التعليم، وإجبارها على الزواج في سن صغير، والحرمان من الحوار ومشاعر الحب والتقبل من جانب أسرتها، والتفرق والتحرش وغيرها مما تتعرض له الفتاة.

تقول إيمان في حديثها لـ"الوطن" إنها استلهمت قصتها من واقع حياتها حيث تعيش في أسوان أقصى صعيد مصر، والذي يشهد حالة من الانغلاق رغم التطور التكنولوجي، فظلت عامين تجمع حكايات البنات، وكتباتها بالعامية لتقريب القصة للقارئ.

وفي ختام حديثها أكدت مدى أهمية تسليط الضوء على الكبت التي تعاني منه فتيات الصعيد قائلة "مش كتاب اللي هيصلح الدنيا"، لكن يجب إيجاد مبادرات كثيرة، خصوصا في الصعيد من التعليم للمدرسة للتلفزيون للتأكيد على أن المرأة ليست مخلوقا من الدرجة الثانية، لكنها مخلوق حر.