بمجرد أن يخرج من غرفته الصغيرة، التي يتقاسمها مع "حمار" جاره، بمنطقة روض الفرج، تبدأ محاولات حسين خليفة، المعروف بـ"حسين وَكِسة"، في تجنب نظرات أهالي الحي، يتواري من سبهم وبذائة ألفاظهم عنه، بسبب خطبته لـ"هدير محمد" الشهيرة بـ"زلابيا"، التي لم تتكمل، عقب تعرضها لحملات تنمر واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الكلمات الجارحة لم تقتصر على جيرانه بـ"روض الفرج"، فامتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي قام روادها بالتنمر عليه، بعد تخليه عن "زلابيا" بسبب الهجوم عليها، وهو ما نفاه "حسين" في أول تعليق له لـ"الوطن"، قائلا: "أنا مسبتهاش بسبب التريقة، هى حلوة من الأول، وكانت عجباني في الفرح"، موضحا أن انتشار مقطع فيديو محددا بين أهالي منطقته هو ما أدى لقرار الانفصال، والذي ظهرت خلاله العروس أثناء وضعها "الباديكير والمانيكير" في "الكوافير"، مرتدية "بيجاما"، وهو ما اعتبره صاحب الـ40 ربيعا أمرا غير لائق، وينتقص من رجولته.

"أنا تعبت من كلام الناس، وكل شوية حد يقولي شفت صور خطيبتك واتفرجت على فيديو زلابيا، وحقي اتخنق من كل ده، وأصلا محدش يعرف عني حاجة، ولا أنا تعبت إزاي في حياتي، علشان يتكلموا عليا".. بهذه الكلمات يرد "حسين" على المتنمرين به، والمهاجمين لإنهائه ارتباطه بالعروس، متابعا حديثه عن معاناته، التي بدأت منذ طفولته، حيث افترش أرصفة الطريق منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، بسبب مشاكل عائلية بين والديه، ليبدأ في الاعتماد على نفسه منذ الصغر.  

مهن كثيرة ومتنوعة مارسها "خليفة"، آخرها عمله حاليا كبائع أنابيب غاز، بالإضافة إلى النبش في القمامة، وتجميع المواد البلاستيكية، "يوميتي 50 جنيه، ومش مكفياني"، إلا أنه نجح في شراء غرفة في منطقة إمبابة من "تحويشه عمره"، راغبا في الزواج فيها، "نفسي ارتبط بواحدة غلبانة، وزلابيا كانت كده، بس النصيب وقف لحد هنا، وأنا مظلمتهاش"، متمنيا لها أن تُرزق بزوج صالح. 

"حرام عليك اللي عملته".. "إزاي تسيبها في أول مشكلة".. "ده ربنا نجدها منك"، تلك هى أبرز التعليقات، التي حملت في طياتها انتقادات لعريس "هدير محمد" الشهيرة بـ"زلابيا"، التي وقعت ضحية تنمر خلال الأيام الماضية، بسبب مظهرها في حفل خطبتها، ما أدى إلى ظهور "اتجاه مضاد" لدعمها ومساندتها، حيث خضعت لـ"فوتو سيشن" في استديو خاص مجانا، فضلا عن وضع مكياج احترافي لها بأنامل خبيرة التجميل ياسمين صبحي.