شهران قضاهما "أيمن الجنايني" عامل بناء، من إحدى في المنوفية، كعب دائر على مستشفيات محافظته والمحافظات المجاورة، منذ أن رُزق بتوأمه مؤخرًا. 

فلم يكن يدرك أن ثمة حالة مرضية نادرة، تولد بها رضيعته "مُنى" تنزع فرحته الكاملة بقدومها، وتبدل تلك المشاعر، لخوف وقلق، بل تعب واستنزاف أموالًا فوق طاقته وحِمله، في محاولات منه لعلاجها، التي لم تحصد سوى الفشل في كُل مرة. 

"كأنها بتنازع عشان تتنفس، وبنرضعها من الأنف بفلوس" 

بصوت مكلوم على رضيعته، قال والد "مُنى": "ربنا رزقني بتوأم الولد كويس والحمد لله، لكن البنت من أول يوم وكأنها بتنازع عشان تتنفس أو تصرخ، بوقها مش بيتفتح كأنه ملزوق، لأنها مولودة بحالة مرضية نادرة وهي التصاق في الفكين". 

وتابع الأب خلال حديثه لـ "هُن": "من أول ما اتولدت، واتحطت في الحضانة، عشان تقدر ترضع صناعي، بطريقة اسمها (برايل) وخلالها بيوصلولها خراطيم رفيعة من الأنف للمعدة تحولها لبن".

أكثر من 15 ألف جنيه استنزفتها الرضيعة دون فائدة، مستشفيات تغلق الأبواب بوجه الأهل، وغيرها تضعها على قوائم الانتظار، وتظل الطفلة تنازع حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة.

ويؤكد "الجنايني" أحد قاطني بلدة زناره بمركز تلا بالمنوفية، إنه لم يترك بابًا إلا وطرقه، قائلًا: "مستشفى تلا مقدرش يعالجوها، اتنقلت بيها مستشفى جامعة طنطا وأبو الريش، لكن برده الحالة اترفضت، لحد ما وصلت بيها مستشفى بنها التخصصي، ودافع أكتر من 15000 جنيه، على الحضانة والرضاعة الصناعي لكن من غير فايدة غير عشان تقدر تتنفس وترضع بشكل صناعي". 

وتابع الأب خلال حديثه: "حاليًا المستشفى عاوزة تطلعها من الحضانة خلال الأيام دي، وبتقولنا الأم تتعلم توصل الخرطوم للبنت من مناخيرها لمعدتها وده صعب جدًا وخطر عليها ومجازفة كبيرة". 

واختتم والد الرضيعة، حديثه قائلًا: "ناس دلونا على دكاترة في مستشفى في مدينة نصر، والمفروض أجي القاهرة آخر الأسبوع عشان أعرض حالتها، لكن أكيد هتكون تكليفتها عالية جدًا"، مناشدًا أهل الخير في مساعدته بعلاج ابنته، قائلًا: "نفسي تتعالج وتخف".