لم تتعامل مع رياضة كرة القدم على أنها مجرد مادة للأخبار فقط، تظهر على الشاشة فتلقى على المشاهدين آخر التطورات فيها، بل شغف، تسعى بكل قوة لشق طريقها فيه، وإثبات أن المرأة قادرة على العطاء مثل الرجال، هي المذيعة "فرح علي"، والتي قدمت أول استديو تحليلي نسائي رياضي في الإعلام المصري على الرغم من كل ذلك.

لم تنس خريجة كلية إعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مواقف العنف النفسي واللفظي الذي تعرضت له في بداية عملها بمجال الإعلام الرياضي، والذي يسعى لمنعها من مواصلة استمرارها فيه، والسبب أنها "أنثى".

وتقول "تعرضت لكل أنواع الإرهاب والعنف النفسي إلى جانب اللفظي سواء نقد، وشتائم، وتقليل من قدراتي"، بهذه الكلمات تبدأ فرح حديثها، مضيفة، "عندما دخلت المجال كانت كثير من الرسائل تصلني بأنني يجب أن أترك المجال، بحجة أنه غير مناسب للنساء، والرجال فقط هم القادرين على العطاء والتفاعل مع الجمهور، وأن جمهور الرياضة معظمهم من الذكور فلماذا أدخل هذا المجال إلا إن كان لي أغراض أخرى؟َ!".

لم تستسلم "فرح" لمحاولات إحباطها، وقتل حلمها، واستطاعت الاستمرار في المجال حتى نجحت في تقديم برامج رياضية على أشهر القنوات الفضائية سواء كانت رياضية أو أخبارية، وكان آخرها برنامج على أشهر قناة مصرية رياضية هي "time sport": "اجتهدت وذاكرت حتى أستطيع أن أغير وجهة نظر جمهور الرجال، عن تقديم النساء للبرامج الرياضية، ونجحت في ذلك، كان يدعمني في ذلك والدي وزوجي، حتى أنني قدمت أول استديو تحليلي رياضي كل ضيوفه من النساء، لنثبت أن المرأة مثل الرجل، وبدأت أحصد كلمات التشجيع والإعجاب حتى ممن كانوا يهاجموني"