تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية التي تنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يصعب الخروج منها.

أقامت "أنهاد.ع" شابة عشرينية دعوى خلع أمام محكمة الأسرة تطالب فيها بالانفصال عن زوجها لاستحالة العشرة بينهما، وخشيتها ألا تقيم حدود الله، تلك الجملة التي اقترنت بجميع دعاوى الخلع، وحملت الدعوى رقم 2987 لسنة 2019، وما زالت تنظر الآن أمام المحكمة للفصل فيها.

تقول الزوجة في حديثها لـ "الوطن"، إنها تزوجت منذ عام ونصف العام، ومنذ ذلك الحين وشقيقة زوجها الكبرى تتدخل في كل كبيرة وصغيرة بشؤون منزلها.

اشتكت أنهاد لزوجها أنها لا تستطيع تحمل الحياة معه على ذلك المنوال، لكنه لم يعير كلامها أي اهتمام، وظل منساق وراء أحاديث شقيقته، والتي طلبت منه أن يقوم بفصل "النت" عن زوجته بحجه أنه أصبح عاملا رئيسيا في خراب البيوت: "أخته قالتله افصل النت، أنت مش شايف كل البلاوي اللي بتحصل بسببه، وفعلا سمع كلامها وفصل النت من البيت، وأنا أهلي كلهم مسافرين ومبعرفش أتواصل معاهم غير عن طريقه".

تتابع الزوجة حديثها، بأنها عندما اعترضت على تصرف زوجها اتهمتها شقيقته بأنها تريد النت في المنزل لتستغل غياب الزوج طوال اليوم في العمل، وتخاطب الرجال عليه: "أخت جوزي اتهمتني إن أنا بقعد أكلم الرجالة على النت طول اليوم وهو مفتحش بقه ولا رد عليها".

لذلك أقامت الزوجة دعوى الخلع، التي تطالب فيها بالتفريق بينها وبين زوجها، لانعدام ثقة زوجها بها.