رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طبيب يجري جراحة لمريضة بدون بنج بالإسماعيلية.. والمستشفى: "بسيطة مش مستاهلة"

كتب: يسرا البسيونى -

09:03 م | الأحد 05 يناير 2020

أرشيفية

نلجأ إليه حينما تشتد بنا الآلام، لأن المولى سبحانه وتعالى وضع أسباب المداواة لديه، فيرتاح بوجوده الجسد والروح، وعلى عكس المعتاد والمعروف بدلا من أن تحمل أيدي الطبيب الدواء اشتد على يديها الداء وزادت الأوجاع، فبدأ يقطع من جسد الضحية وهي في كامل وعيها، وكأنها فأر تجارب، أجرى لها الجراحة دون تخدير يهون عليها الألم لبعض الوقت، ولم يرحم أنينها.

لم تكن "شيماء س." تعلم أنها ستقع ضحية إهمال طبيب بأحد المستشفيات الحكومية، حيث وقعت تحت أيدي طبيب نساء وتوليد بالمستشفى الأميري في الإسماعيلية تجرد من كل معاني الإنسانية، وأجرى لها عملية جراحية تصنف كواحدة من أخطر وأصعب الجراحات.

تقول "شيماء" إنه حدث لها نزيف مفاجئ أدى إلى إجهاضها في المنزل، وأحضر زوجها سيارة إسعاف لنقلها إلى أقرب مستشفى، ووصلت المستشفى غارقة في دمائها في محاولة لإيجاد من يسعفها، موضحة أنها عند دخولها إلى غرفة الكشف طلبها منها الطبيب "س. ط." أن تتسطح فوق سرير الكشف، لكنها كانت لا تستطيع من شدة ألمها: "الدكتور قالي اطلعي السرير أكشف عليكي مكنتش قادرة أطلع من كتر ما أنا نزفت، زعق فيا وقالي خلاص خليكي مكانك كدا للصبح ومكنش معايا غير جوزي اللي كان واقف برة علشان قسم النساء بيمنع دخول الرجال".

تتابع الفتاة حديثها، أن الطبيب قام بتحويلها لغرفة العمليات وأجرى لها عملية كحت وتفريغ محتويات الرحم، دون استخدام بنج وعند صراخ المجني عليها مش شدة الألم، طالبت الطبيب بأن يعطيها بنج ليسكن آلامها، فقام بنهرها وسبها، "الدكتور قالي مش إنتوا جيتوا مستشفى ببلاش استحملوا بقى".

وأوضحت أن الطبيب تعدى عليها بالضرب على أقدامها لاستمرارها في الصراخ من شدة ألمها.

وأكدت أنها عقب خروجها من المستشفى حررت محضرا بقسم الشرطة حمل رقم 4374 لسنة 2019، وتقدمت بشكوى إلى مديرية الصحة بالإسماعيلية حملت رقم 954، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الطبيب حتى الآن.

ومن جانبه، أوضح الدكتور سيد عبد الجواد، مدير المستشفى الأميري بالإسماعيلية، أنه لم يعلم بالواقعة إلا من خلال بلاغ النيابة، ومن خلال مديرية الصحة بالإسماعيلية، ولم تتقدم إليه المريضة بأي شكوى، مضيفا أن عملية "الكحت" بسيطة وقد لا تحتاج لتخدير، مثلها مثل المنظار الذي يجرى للمعدة، وأضاف أن هناك احتمالية خطورة الحالة الذي استدعت من الطبيب التدخل السريع دون انتظار التخدير.

وأوضح عبدالجواد في حديثه لـ"الوطن"، أن المريضة إذا كانت تقدمت إليه بشكوى كان سيقوم على الفور بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وإحالة الطبيب إلى الشؤون القانونية على الفور، ولكن الحالة لم تتقدم إلى المستشفى بأى شكوى.