تنوعت الأسباب والجريمة واحدة، "القتل"، معظمها قضايا متعلقة بالشرف، إما تتخلص الأم من أطفالها خوفا من الفضيحة، أو بسبب حب جديد تريد أن تكمل معه حياتها وتتخلص من حياتها الماضية، وصولا لجرائم القتل بسبب النفسية المريضة.

آخر تلك الجرائم هو قتل أم لطفليها الاثنين كي تتزوج من حبيبها بعد طلاقها من زوجها، ويستعرض التقرير التالي أبرز القضايا التي تحولت فيها الأمهات إلى قاتلات.

قاتلة أطفالها بالدقهلية

يخطى ثابتة توجهت "لمياء ع. س."، 24 عاما، إلى الصيدلية المجاورة لعملها، واشترت عقار "الأندرينال"، الذي يسبب هبوطا في الدورة الدموية ومن ثم الوفاة، كي تعطيه لطفليها "ريماس" 3 سنوات، و"جمال" 5 سنوات، وداخل منزلها بمركز شربين، بمحافظة الدقهلية، نفذت جريمتها واعترفت بتفاصيلها لاحقا.

تقول الأم القاتلة في اعترافتها إنها لم تستطع قتل الطفلين بالسكين، لذا لجأت إلى طريقة رحيمة دون ألم، وشك الأب في وفاة الطفلين والفرق بينهما أقل شهر رغم تمتعهما بصحة جيدة، فأبلغ الشرطة، والتي بدورها استمعت إلى الأم، واعترافاتها، وقالت إنها قتلتهما لأنها ضجرت من الحياة الزوجية، وكانت ترغب في الطلاق، "لكن أهلي مكانوش موافقين عشان جبت من جوزي عيال، فقتلتهم عشان أعيش مع حبيبي".

قاتلة أطفالها بدمياط

مهند 6 سنوات، ونور ونادين توأم عمرهما 3 سنوات، هؤلاء هم ضحايا قاتلة أطفالها في دمياط سلوى أحمد يوسف محمود، والتي قتلتهم في يوم واحد خنقا بنفس "الإيشارب" و"التي شيرت"، ثم رقدت نائمة بجانب جثة نجلها "مهند".

زين لها الشيطان جريمة القتل فوجدت فيها الخلاص من زواجها، تقول في التحقيقات، "كان في مشاكل بيني وبين جوزي تامر، وكان بيتخانق لأتفه الأسباب، وقررت أني انفصل عنه وفكرت في الطلاق، بس فكرت أنهم هيرجعوني تاني ليه عشان العيال"، جاء هذا التفكير بعد علاقة مع شاب قطعها معها بسبب عدم القدرة على التلاقي كونها متزوجة وهو خاطب.

قررت الأم التخلص من الأطفال كي تنفصل عن زوجها وتعيش حياتها، 10 دقايق لكل طفل خنقا كانت المدة التي استغرقتها لتنهي حياة أطفالها الثلاثة.

قاتلة طفلتها بالمنيا

جثة لطفلة لطفلة تبلغ من العمر نحو 10 سنوات، ملقاة أعلى سطح منزلها الكائن في عزبة جوارجي، التابعة لمركز أبو قرقاص بجنوب محافظة المنيا، قادت قوات الشرطة لإلقاء القبض على الأم قاتلة طفلتها، ومعرفة تفاصيل وأسباب مقتل الطفلة.

ورغم نفس الأام في البداية، إلا أن التحقيقات الأولية أوضحت أن الأم قتلت الطفلة خنقا بحبل أعلى سطح البناية التي يقتنون فيها، وقالت التحقيقات إن الفتاة كانت تعاني من مرضي نفسي سابق، إذ تصدر منها حركات وتصرفات لا إرادية.

قاتلة طفلتها بسوهاج

فوجئ العاملون في مركز شرطة أخميم بسوهاج، بدخول "هناء. ف"، البالغة من العمر 25 عاما، المقيمة فى قرية الصوامعة شرق، حاملة جثة طفلتها البالغة من العمر عامين فقط، واعترفت بقتلها خنقا باستخدام ملاءة السرير.

إلا أن زوج هناء قال إنها تعاني من مرض نفسي، وجاء في تحقيقات النيابة اعتراف الأم بالتخلص منها بسبب معاناتها من خلافات زوجية، وتبين أنها مريضة نفسية، وتتلقى علاجاً لدى طبيب أمراض نفسية.

قاتلة طفلها بالوراق

أسبوع واحد كان كافيا للقاتلة نجلها في الوراق بالجيزة، نتيجة خروج الطفل المتكرر دون إنها، واعترفت بتعديها عليه بالضرب لخروجه من المنزل دون إذنها، وأشارت التحريات أن والدة الطفل انفصلت عن والده بالطلاق منذ 7 سنوات، وكان الطفل يقيم برفقة والده، ومنذ أسبوع توجه للإقامة برفقة والدته ونظرا لخروجه المتكرر من المنزل كانت والدته تتعدى عليه بالضرب.

وفي يوم الواقعة، عقب عودة الطفل من الخارج قررت الأم عقابه على خروجه دون إذنها فانهالت عليه بالضرب حتى سقط فاقدا الوعي، فنقلته الأم إلى المستشفى وأخبرها الأطباء بوفاته.